أمد/ طهران: تمكنت مجموعات قراصنة على الإنترنت من الحصول على معلومات عن عناصر جيش الاحتلال والمخابرات العسكرية والشاباك والموساد، وقاموا بتسريب بعض البيانات، كما هددوا بنشر المزيد منها في المستقبل القريب، بجانب اختراقهم لكاميرات المراقبة الأمنية في المطارات الإسرائيلية.
وبحسب ما نشرته وكالة “تسنيم” الإيرانية، زعمت حسابات على منصات التواصل الاجتماعي “تيليغرام” و”إكس”، أن مجموعة قراصنة تُعرف باسم “يقين حماد” وصلت إلى معلومات دقيقة وواسعة عن عدد من ضباط أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، اعتمادًا على مصادر سرية وعلنية، وأنها بدأت بنشرها تباعًا.
أدوار مباشرة
وتخص البيانات التي تمكنوا من الحصول عليها ضباطًا إسرائيليين ممن تولوا أدوارًا مباشرة في تنفيذ عمليات ضد الفلسطينيين، بالإضافة إلى دعمهم المعلوماتي للجيش الإسرائيلي. وتبين من المنشورات أن المعلومات تخص ضباطًا في الموساد، والشاباك، وأمان.
وتعتزم مجموعة القرصنة كشف هوياتهم تدريجيًا بهدف تعريف شعوب العالم بحقيقة هؤلاء الضباط، مشيرة إلى أن هذه التسريبات ستقوض صورة الأجهزة الاستخباراتية الإسرائيلية بوصفها كيانات عصية على الاختراق، وستثبت أن عناصرها أقل حصانة مما يعتقدون.
أرقام وعناوين
ونشر الحساب أول تسريب لضابط زعموا أنه إسرائيلي، ونشروا صورة لشخص يُدعى “جاي ساجي”، واصفينه بأنه أحد الضباط المخضرمين ورفيعي المستوى في جهاز الموساد. كما قاموا بنشر أرقام هواتفه وعنوان منزله، بجانب معلومات شخصية تخص تسعة إسرائيليين يعملون في صناعة الدفاع.
وزعم التقرير، بحسب موقع”israelnationalnews”، أن مجموعة قراصنة أخرى تسمى “حنظلة” نجحت في اختراق كاميرات المراقبة الأمنية في المطارات الإسرائيلية، وخاصة مطار بن جوريون، وبالتالي جمع تفاصيل عن المدنيين الإسرائيليين.
جبهة الإسناد
ولم تكن تلك المرة الأولى التي يتم فيها الإعلان عن اختراق وكالات حساسة تابعة للاحتلال الإسرائيلي من قبل قراصنة إيرانيين، حيث كشفت مجموعة قراصنة تدعى “جبهة الإسناد السيبرانية” عن اختراق منظومة الدفاع “الشعاع الحديدي” التي تعمل بالليزر، ونشروا وثائق وفيديوهات توثق العملية بأكملها.
وفي المقطع الذي نشرته مجموعة القراصنة، تم عرض صور ومعلومات عن منتجات عسكرية، منها الطائرة المسيرة التجسسية “سكاي لارك”، ومنظومة الدفاع الجوي “سبايدر”، كما نشروا صورًا أثناء قيام المهندسين بالشركة بإجراء اختبارات على صاروخ كروز الشبح “آيس بريكر”، بخلاف نشر وثائق لعقود تعاون مشتركة بين جيش الاحتلال وعدد من الدول الأوروبية وأستراليا.
