قالت هيئة البث العبرية، إن الإدارة الأمريكية تربط بين حل أزمة مقاتلي حماس المحاصرين في رفح وبين التفاهمات الجارية بشأن إبعاد قيادات من الحركة خارج القطاع.

واشنطن تضغط على إسرائيل للموافقة على مقترح الوسطاء بمنح المقاتلين “ممرا آمنا” للخروج من المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش، رغم الاعتراض الرسمي الإسرائيلي.

مدينة رفح توجد ضمن المناطق التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي شرق “الخط الأصفر”، المنصوص عليه باتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ تنفيذه في 10 أكتوبر.

يقترح الوسطاء سماح إسرائيل لمقاتلي حماس المحاصرين في شرق رفح بالانتقال عبر “ممر آمن” إلى مناطق داخل القطاع لا تخضع لسيطرة الجيش.

لم يُسجّل حتى الآن أي تقدّم في معالجة الملف، وثلاثة جيوب مسلحة تابعة لحماس ما زالت قائمة داخل المناطق التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي.

اتصالات بين الأطراف المعنية شملت تعهدا بتحييد الأنفاق في محيط رفح بعد إخراج مقاتلي حماس، ثم إقامة نموذج تجريبي لمدينة غزية بلا حماس.

لم تصدر إفادة رسمية في هذا الشأن من تل أبيب أو واشنطن أو حماس حتى الساعة 20:55.

ترجّح مصادر إسرائيلية أن تُبدي تل أبيب مرونة أكبر تجاه الخطة بعد تنفيذ حماس التزاماتها في ملف الأسرى المحتجزين في غزة.

تفجرت أزمة مقاتلي حماس العالقين برفح جراء حدثين أمنيين عقب التوصل لاتفاق، حيث ادعت إسرائيل وقوع اشتباكات مع مقاتلين فلسطينيين.

كتائب القسام قالت إن الاتصال مقطوع مع من تبقى من مجموعاتها في رفح منذ عودة الحرب في مارس الماضي.

إسرائيل تحاول استغلال هذه الأزمة لإفشال الاتفاق، حيث تحدثت الهيئة عن خلاف نشب بين الولايات المتحدة وإسرائيل حول حل أزمة مقاتلي حماس.

المبعوث الأمريكي جاريد كوشنر أكد ضرورة إطلاق سراح جميع المسلحين إلى مناطق غرب “الخط الأصفر”، حيث يسيطر الفلسطينيون.

إسرائيل عارضت المقترح، حيث نقلت عن مصدر إسرائيلي قوله: “هذا اقتراح بريء، وستكون الأسلحة في انتظارهم في منازلهم”.

توقعات بتوصل الطرفين إلى حل لهذه الأزمة، في ظل الرغبة الأمريكية بعدم تسبب إسرائيل بانهيار الاتفاق.

يدعو مسؤولون إسرائيليون إلى استسلام هؤلاء المقاتلين ونقلهم إلى إسرائيل للتحقيق، أو قتلهم في حال رفضوا الاستسلام.

كتائب القسام أكدت أنه لا يوجد في قاموسها مبدأ الاستسلام أو تسليم النفس للعدو.

منذ 8 أكتوبر 2023، ارتكبت إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية على قطاع غزة، حيث خلفت أكثر من 69 ألف قتيل و170 ألف جريح.

شاركها.