استضافت مكتبة الجامعة الأمريكية في الكويت (AUK) معرض مشاريع الطلبة في الذكاء الاصطناعي، وهو فعالية تفاعلية عرضت أعمالا مبتكرة طورها الطلبة باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، وجمع الحدث بين الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية والإدارية لاستكشاف الإمكانات الإبداعية والأكاديمية للذكاء الاصطناعي عبر مختلف التخصصات، مؤكداً التزام الجامعة بتعزيز الثقافة الرقمية والابتكار في التعليم العالي.
وتنوعت المشاريع المعروضة بين تطبيقات الذكاء الاصطناعي، والروبوتات الحوارية، ومساعدي الدراسة الافتراضيين، إلى جانب أعمال فنية رقمية وملصقات إبداعية، وشارك في المعرض طلبة من كليات الفنون والعلوم الإنسانية، والعلوم الاجتماعية، والهندسة، والدراسات العامة، حيث أظهروا كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يستخدم في حل المشكلات الواقعية، ودعم التعلم، وتحفيز الإبداع.
ومن بين المشاريع التي جذبت اهتمام الحضور: مساعدان شخصيان مدعومان بالذكاء الاصطناعي، ونماذج استشارية ذكية، وأدوات تعليمية تفاعلية، إضافة إلى وسطاء بلغة الإشارة، ومساعد هولوغرام يحمل هوية الجامعة، وأعمال فنية رقمية مطورة بالذكاء الاصطناعي، وتجارب في كشف المحتوى المُنشأ آلياً، إلى جانب حلول أمنية مرتبطة بالحوسبة الكمية، وقد شهد المعرض تفاعلاً كبيراً من الحضور الذين ناقشوا دور الذكاء الاصطناعي في تطوير التعليم والمجتمع.
ورحبت أمينة المكتبة مديرة مكتبة الجامعة الأمريكية في الكويت، أسماء الكنّعان، بالمشاركين، مؤكدة أهمية تمكين الطلبة من قيادة مبادرات استخدام وتجريب الأدوات المتقدمة التي تعيد تشكيل طرق التعلم والتفاعل مع العالم.
وأعلنت رئيسة الجامعة، د. روضة عواد، عن منح الطلبة المشاركين حرية الوصول إلى منصة ChatGPT، من خلال شراكة الجامعة مع شركة OpenAI، بما يتيح لهم مواصلة تطوير مشاريعهم، علما أن الجامعة الأمريكية في الكويت تعد أول مؤسسة تعليمية بالكويت تعقد شراكة مع OpenAI في مجال التعليم، مما يعزز موقعها الريادي في الابتكار ودمج التكنولوجيا في العملية الأكاديمية.
واختتمت الفعالية بعرض فيلم «متروبوليس» للمخرج فريتز لانغ (1927)، بتنظيم مشترك مع نادي الفنون الأدائية في الجامعة، وقد أثار العرض نقاشات ثرية حول العلاقة المتطورة بين الإنسان والتكنولوجيا، رابطاً بين الخيال السينمائي القديم ورؤى الابتكار الحديثة.
المصدر: جريدة الجريدة
