اعتبر الإطار وحيد خليلوزيتش، مدرب المنتخب الوطني المغربي السابق، أن إقالته من منصبه قبل نهائيات كأس العالم 2022 إجراء “ظالم” في حقه، مُشدّدا على أن العمل الذي قام به على رأس كتيبة “أسود الأطلس” كان جبارا وأفرز منتخبا منضبطا وقويا وعلى قدر كبير من الانسجام والتناغم على حد تعبيره.
وقال المدرب البوسني الأصل، في حديث ضمن بودكاست “كامبو”: “لقد أهّلت المنتخب المغربي إلى كأس العالم بقطر لكنهم حرموني من المشاركة في هذه المسابقة، إنه ظلم كبير. نجحت في بناء مجموعة قوية ومنضبطة ومتماسكة أيضاً، لكنني أُقلت بسبب ضغوط خارجية وتضارب للمصالح”.
وتابع المتحدث نفسه قائلاً: “لا أُكِنُّ أي حقد تُجاه المغرب والمغاربة، إنه بلد رائع بجماهير لا تُصدّق. لكن كرة القدم هناك، غالبا ما تضبطها الاعتبارات السياسية والعاطفية”.
وأردف خليلوزيتش قائلا: “أنا ربما شخص مباشر أكثر من اللازم، غير أنني أُفضّل خسارة منصبي على أن أفقد مبادئي. احترام القميص مُقدّس ولا يخضع للتفاوض”.
وكان المدرب الفرنسي الجنسية قد أُقيل من منصبه على رأس المنتخب الوطني المغربي، قبل ثلاثة أشهر من انطلاق نهائيات كأس العالم “قطر 2022″، وحلّ مكانه الناخب الوطني، وليد الركراكي، الذي قاد “الأسود” إلى نصف نهائي المحفل المونديالي.
ويرى خليلوزيتش أنه كان قادرا على الذهاب مع المنتخب المغربي إلى أبعد مدى في نسخة قطر المونديالية، لافتا إلى أن الانضباط واحترام قواعد العمل رُكنان أساسيان في منظومة عمله، في إشارة إلى خلافه آنذاك مع الثنائي، حكيم زياش ونصير مزراوي.
وأشرف خليلوزيتش على تدريب النخبة الوطنية ما بين صيف 2019 وصيف 2022، وتواجد مع ممثلي الكرة المغربية في ربع نهائي كأس أمم أفريقيا “الكاميرون 2021″، كما أهّلهم إلى نهائيات كأس العالم “قطر 2022”.
وسبق لصاحب الـ73 سنة أن قاد منتخبيْن آخريْن إلى جانب المنتخب الوطني صوب نهائيات كأس العالم، لكن دون أن يُشارك معها في المنافسات، وهي اليابان سنة 2014 والكوت ديفوار عام 2018.
المصدر: العمق المغربي
