أثارت حوادث وقعت، أخيراً، على كتف الطريق جدلاً بين سائقين حول ضوابط استخدامه في حالات الطوارئ، إذ أظهرت تفاصيل الحوادث تصادماً بين مركبات متوقفة على كتف الطريق وأخرى قادمة من الخلف.

وحذّرت شرطة أبوظبي من القيادة على كتف الطريق أو التجاوز منه، أو إيقاف المركبة فيه لأي سبب، مؤكدة أنه مخصص لمركبات الطوارئ.

وعرّف قانون السير والمرور الاتحادي الجديد «كتف الطريق» بأنه جزء من الطريق محاذٍ لنهر الطريق، مُعدّ للاستعمالات الطارئة.

وحدد التزامات على السائق، من بينها: عدم إيقاف المركبة في الأماكن الممنوع الوقوف فيها، وإذا اضطر إلى إيقافها على الطريق وجب أن يلزم كتف الطريق الجانب الأيمن منه بعيداً عن المفارق وملتقى الطرق والمنحدرات والمنعطفات مع اتخاذ جميع التدابير اللازمة لتأمين سلامة الحركة على الطريق، وألّا يترك المركبة في وضع التشغيل، وأن يؤمن عدم تحركها أثناء غيابه، مع إنارتها في الفترة ما بين غروب الشمس وشروقها وحسبما تقتضي ضرورة تنبيه الآخرين بوجودها.

وبثت شرطة أبوظبي، أخيراً، بالتعاون مع مركز المتابعة والتحكم مقاطع فيديو عبر منصاتها الإلكترونية لحوادث بسبب الوقوف على كتف الطريق والانشغال بغير الطريق، وتفاعل قرّاء مع تلك الحوادث، ومع تحذير شرطة أبوظبي للسائقين من التوقف على كتف الطريق، متسائلين عن التصرف الصحيح في حال وجود أمر طارئ على الطريق، يستدعي من السائق التوقف، مثل تعطل المركبة أو انفجار إطار.

وحمّل بعضهم مسؤولية حوادث كتف الطريق لسائقي المركبات المتجاوزة من كتف الطريق، وغير المنتبهة للمركبات المتوقفة لسبب طارئ، فيما حمّل آخرون المسؤولية للطرفين، إذ أكّدوا أن إيقاف المركبة على كتف الطريق يُشكّل خطراً ويزيد من احتمالية وقوع الحوادث المرورية.

وقال قارئ إن الوقوف الاضطراري على كتف الطريق بسبب عطل، أمر وارد ولا مفر منه، لكن التجاوزات التي تحدث على كتف الطريق تسبب حوادث ومخالفات نتيجة التهور، لافتاً إلى أن «المشكلة تكمن في التجاوز وليس الوقوف الاضطراري»، متابعاً أن «الخط الأصفر يعني التوقف الطارئ وليس المسار الطارئ».

وطالب آخر بتشديد عقوبة التجاوز من كتف الطريق، خصوصاً عند وقوع حوادث جسيمة، ومن ذلك رفع قيمة الغرامة المالية المقررة وسحب رخصة القيادة، مشيراً إلى أن هناك أشخاصاً يستخدمون كتف الطريق للهروب من الازدحام، ويتسبب ذلك في حوادث قاتلة، واقترح قارئ وضع حواجز الطريق من ناحية اليمين بعد مساحة رملية، لتمكين السائقين من الوقوف فيها بشكل آمن في حال كان مخرج الطوارئ بعيداً.

وأكّد سائقون أنهم يرصدون بصورة متكررة استخدام كتف الطريق في حالات الذروة بشكل مخالف، داعين إلى تفعيل كاميرات المراقبة قي الشوارع، وتسجيل مخالفات على السائقين غير الملتزمين، للحد من هذه الظاهرة.

من جانبها، ناشدت مديرية المرور والدوريات الأمنية، السائقين التركيز التام أثناء القيادة، وعدم الانشغال بغير الطريق، وعدم التوقف على كتف الطريق من اليمين أو اليسار سواء لتعطل الإطار أو لأي سبب من الأسباب.

ودعت للتوجه إلى أقرب مخرج، لتأمين سلامة مستخدمي الطريق، وفي حال عدم القدرة على تحريك المركبة، حثت على الاتصال بمركز القيادة والتحكم على الرقم 999 (غرفة العمليات) لتقديم الدعم اللازم تجنباً لوقوع الحوادث الجسيمة والخطرة وعرقلة حركة السير.

ودعت إلى الالتزام بإجراءات السلامة عند تعطل المركبة، وهي تجنب البقاء داخل المركبة المتعطلة، والابتعاد عن الطريق، واستخدام الأماكن المخصصة لحالات الطوارئ، وتجنب الوقوف على كتف الطريق سواء من اليمين أو اليسار لأي سبب كان، وإخراج المركبة من كتف الطريق، واختيار أقرب موقف خارج الطريق للوقوف الاضطراري، موضحة أنه يتم تطبيق القانون على غير الملتزمين بمخالفة الوقوف بشكل خطأ بغرامة مالية 500 درهم.

وحثت المديرية على عدم الانشغال بغير الطريق، والتركيز أثناء القيادة ما يُعزّز الانتباه، وتجنب مفاجآت الطريق والتصرف في الوقت المناسب بصورة آمنة، موضحةً أن عدم الانتباه في هذا الموقف تحديداً قد يتسبب في وقوع حوادث مرورية تؤدي في أغلب الأحيان إلى وفيات وإصابات بليغة.

وحذّرت شرطة أبوظبي قائدي المركبات من التجاوز من كتف الطريق، مؤكدة أنه يُشكّل خطورة على حياة مستخدمي الطريق، موضحة أنه يستخدم في حالات الطوارئ، لتوفير مسارات سريعة لمركبات الإسعاف والدفاع المدني ومركبات الشرطة، للقيام بالخدمات الطارئة والعاجلة.

وأشارت إلى أن المادة (42) من قانون السير والمرور الاتحادي تنص على أن التجاوز من ناحية كتف الطريق مخالفة قيمتها 1000 درهم وست نقاط مرورية.

• 1000 درهم غرامة التجاوز من كتف الطريق مع 6 نقاط مرورية.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

المصدر: الإمارات اليوم

شاركها.