وكالات
شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على أن معارضة تل أبيب لإقامة الدولة الفلسطينية على أي جزء من الأرض غرب نهر الأردن “قائمة ولم تتغير”، وفق تعبيره.
وأضاف نتنياهو، خلال تصريحات في بداية اجتماع الحكومة، اليوم الأحد: “سيتم نزع السلاح في المناطق التي لا تزال حماس تسيطر عليها في قطاع غزة”.
يأتي ذلك بعد تصريحات مشابهة لوزيري الخارجية جدعون ساعر والدفاع يسرائيل كاتس، قبل تصويت مرتقب في مجلس الأمن غدًا الاثنين بشأن اتفاق غزة ينص بأحد بنوده على إمكانية إقامة دولة فلسطينية في المستقبل.
وصباح اليوم، جدد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، رفضه إقامة دولة فلسطينية مستقلة، قائلًا إن تل أبيب لن تقبل بإقامة تلك الدولة التي وصفها بـ”الإرهابية” في “قلب إسرائيل وعلى مسافة صفر من سكانها”، وفق ما نشره على حسابه الرسمي بمنصة “إكس”.
كما قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إن سياسة تل أبيب واضحة بأنه لن تكون هناك دولة فلسطينية. مردفًا أنه “سيتم تجريد قطاع غزة من السلاح حتى آخر نفق”.
وأضاف كاتس، في منشور على حسابه الرسمي بمنصة “إكس”، أنه سيتم نزع سلاح حماس على الجانب الأصفر من قِبل الجيش الإسرائيلي وفي غزة من قِبل القوة الدولية أو من قِبل الجيش الإسرائيلي، وفق ما كتب.
وتابع وزير الدفاع الإسرائيلي: “سيبقى جيش الدفاع الإسرائيلي على قمة جبل الشيخ وفي المنطقة الأمنية”.
ومن المقرر أن يصوت مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة يوم غد الاثنين على مشروع قرار أمريكي مؤيد لخطة الرئيس دونالد ترامب بشأن السلام في غزة.
وترحب مسودة ثالثة من القرار، اطلعت عليها وكالة “فرانس برس” الخميس “بإنشاء مجلس السلام”، وهو هيئة حاكمة انتقالية لغزة يفترض أن يرأسها ترامب نظريًا، لولاية تستمر حتى نهاية العام 2027.
ومن شأن القرار أيضًا السماح للدول الأعضاء بتشكيل “قوة استقرار دولية مؤقتة”، تعمل مع إسرائيل ومصر والشرطة الفلسطينية المدربة حديثًا، للمساعدة في تأمين المناطق الحدودية ونزع السلاح من قطاع غزة، وفق ما أفادت شبكة “بي بي سي”.
وستكلف هذه القوة أيضًا بـ”نزع السلاح من الجماعات المسلحة غير الحكومية بشكل دائم”، وحماية المدنيين وتأمين ممرات المساعدات الإنسانية.
وخلافاً للمسودتَين السابقتَين، فإن المسودة الثالثة تذكر بشكل صريح إمكانية “إقامة دولة فلسطينية” في المستقبل.
وجاء فيها أنه بعدما تُنفّذ السلطة الفلسطينية الإصلاحات المطلوبة وتبدأ إعادة إعمار غزة، “قد تتهيأ الظروف أخيرًا لمسار موثوق نحو تقرير المصير الفلسطيني وإقامة الدولة”.
وتضيف المسودة: “ستُطلق الولايات المتحدة حوارًا بين إسرائيل والفلسطينيين، للاتفاق على أفق سياسي لتعايش سلمي ومزدهر”.
