
اهتزّت السعودية الليلة بعد تسريب صوتي هو الأخطر منذ سنوات، ظهر فيه الأمير سلطان بن مشعل، أحد أبناء العائلة الحاكمة، وهو يتحدث للمرة الأولى علنًا بلا خوف ولا مجاملة. التسريب تضمن اتهامات مباشرة بالفساد وغسيل الأموال والاستيلاء على أراضٍ، مع تلميحات واضحة تطال ولي العهد محمد بن سلمان نفسه.
الأمير صوّب سهامه نحو الداخل، متسائلًا عن مليارات تُنهب وأراضٍ تُبتلع ومحسوبيات تُدار فوق القانون، قبل أن يطلق تحديًا صريحًا: “تحاسبوني؟ اسألوا أول شي عن اللي ماسك الملف الأخضر.” كلمات رجّت أركان السلطة وكسرت حاجز الصمت داخل الأسرة الحاكمة.
ويؤكد التسريب أن القرار في المملكة بات يُصنع داخل دائرة ضيقة، بعيدًا عن المؤسسات، وأن النفوذ يدار بمنطق الفرد الواحد، في مشهد كشف ما كان يُخفى خلف الجدران العالية. فهذه ليست شهادة معارض خارجي، بل صوت ابن عمّ ولي العهد نفسه.
التسريب لم يُعتبر مجرد تسجيل عابر، بل شرخًا داخليًا يطرح سؤالًا كبيرًا: هل نحن أمام بوادر تمرّد داخل الأسرة الحاكمة؟ أم أن القبضة الحديدية ستتحرك سريعًا لإخماد الشرارة قبل أن تتسع؟
