أنهى المنتخب الوطني الأول مواجهة المنتخب الموزمبيقي بانتصار صعب بهدف دون رد، وذلك خلال اللقاء الذي جرى على أرضية ملعب طنجة الكبير في يوم افتتاحه بعد نهاية أشغال إعادة التهيئة.

وطرحت مواجهة الأسود مجموعة من التساؤلات حول إشكالية التنشيط الهجومي التي يمر منها الناخب الوطني وليد الركراكي للمرة الثالثة تواليًا، والتي أثارت تخوف الجماهير المغربية، خصوصًا مع تبقّي 36 يومًا فقط على انطلاق نهائيات كأس أمم إفريقيا “المغرب 2025”.

وفي هذا الصدد أكد المحلل الرياضي عماد الدين تزريت أن المنتخب الوطني لا يزال يعاني من فك شفرة دفاعات الخصوم التي تعتمد على الدفاع المتأخر، مشيرًا إلى أن الاعتماد على الحلول الفردية لا يفي بالغرض، خصوصًا أثناء مواجهة منتخبات تعتمد على الاندفاع والسرعة.

وقال تزريت في تصريح لجريدة “العمق”: “انتصار لا يشفي الغليل في انتظار الحلول من قبل الناخب الوطني وليد الركراكي قبل انطلاق نهائيات كأس الأمم الإفريقية، كون المنتخب لا يزال يعاني من فك شفرة دفاعات الخصوم التي تعتمد على الدفاع المتأخر وتترك لك الكرة طيلة 90 دقيقة”.

وأضاف المتحدث نفسه: “الهدف الوحيد جاء من تسديدة، ما يعني حلًّا فرديًا في ظل غياب الحلول الجماعية، ما سيجعل المنتخب يعاني كثيرًا في الكان المقبل أمام منتخبات تلعب بالطريقة نفسها. المهم هو معرفة كيفية التسجيل، والأهم هو الحفاظ على التقدم حتى صافرة الحكم”.

وتابع: “في عمق الدفاع رأينا بعض الهفوات من خلال المحاولات القليلة التي أتيحت لمنتخب موزمبيق، لذا يجب تصحيحها قبل فوات الأوان. أما خط الهجوم فلم يكن في المستوى المطلوب؛ لا الكعبي قدم المستوى المعهود، ولا النصيري قدم الإضافة بعد دخوله في الجولة الثانية”.

وأردف: “لا يمكن الاعتماد على الحلول الفردية دائمًا، لأنها لم تجد نفعًا أمام منتخبات قوية تعتمد على الاندفاع والسرعة. أما خط الوسط فكان متميزًا كالعادة”.

واختتم حديثه بالقول: “بخصوص أنس صلاح الدين، قدم مباراة مميزة وأثبت أنه يستحق التواجد مع العناصر الوطنية. تبقى شهر على بداية كأس إفريقيا، فهل سيفاجئنا وليد بلائحة غير متوقعة وبأداء مختلف عمّا سبق”.

وسيواجه المنتخب الوطني نظيره الأنغولي يوم الثلاثاء المقبل، على أرضية ملعب طنجة الكبير، انطلاقًا من الساعة 20:00 بالتوقيت المحلي، وذلك لحساب ثاني مباريات فترة التوقف الدولي الخاص بشهر نونبر الحالي.

المصدر: العمق المغربي

شاركها.