نظمت الجمعية المغربية للتواصل الصحي وفرعها الجهوي بمراكش، الجمعة، بشراكة مع كلية الطب والصيدلة، الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني السابع للتواصل الصحي، واللقاء الوطني الرابع لنوادي التواصل الصحي، بكلية الطب والصيدلة بالمدينة الحمراء.

وبمناسبة هذا الموعد، الذي ينظم تحت شعار: “الأمراض التعفنية: إنجازات وتحديات”، على مدى يومين، أوضح توفيق أبو الحسن، رئيس المؤتمر، أهمية هذا الملتقى العلمي، قائلا: “يشكل موضوع الأمراض التعفنية راهنية للمعالجين والصحة العامة، إذ أضحى تناول المضادات الحيوية عشوائيا، فخلال الإصابة بمرض الزكام أصبحت هذه المضادات أول ما يعتمد كعلاج، وهذا أمر خطير، لأن استعمالها في مواجهة مرض جرثومي لا ينفع، بل يساعد بعض البكتيريا على تكوين مناعتها ضد هذه المضادات”.

وأضاف المتحدث نفسه في تصريح لهسبريس: “لمواجهة هذا التحدي يجب على الجميع، من متخصصين وإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي، ومؤسسات تعليمية والعلماء والمجالس العلمية، تكثيف الجهود لتحسيس المواطنين بهذه الخطورة، وبأن تناول المضادات الحيوية يجب أن يرتبط بوصفة طبية”.

وعلاقة بالموضوع أوضح أحمد عزيز بوصفيحة، رئيس الجمعية المغربية للتواصل الصحي، من جهته، أن الجمعية تعمل على دعم اللغة العربية في المجال الصحي تدريسا وتواصلا وتوعية، مبرزا أن “من بين أهم إنجازاتها ترجمة مقرر الطب المغربي من الفرنسية إلى العربية، بالاعتماد على المعجم الطبي الموحد لمنظمة الصحة العالمية، إلى جانب إصدار المجلة الصحية المغربية التي بلغت عددها 43 المخصص لهذا المؤتمر، وهي موجهة لمهنيي الصحة”.

ووصفت أسماء وعثمان، طالبة بكلية الطب والصيدلة بمدينة فاس، هذا المؤتمر، الذي يهدف إلى تأهيل المنظومة الصحية، وتعميم الحماية الاجتماعية والارتقاء بجودة الخدمات، بـ”الفرصة الذهبية”، لـ”أهمية التواصل مع المريض باللغة التي يفهمها، ما سينعكس بالإيجاب على المرضى والمواطنين عموما، من خلال نشر ثقافة صحية بأسلوب سهل، ما ينسجم مع الرؤية الملكية التي توصي بجعل المريض والمواطن في صلب الرعاية الصحية”.

ويأتي هذا الحدث العلمي تجسيدا لوعي المنظمين بأهمية التواصل الصحي باللغة العربية، وما يوفره من فرص لتبادل الخبرات والمعارف ومناقشة قضايا جوهرية مرتبطة بصحة المواطنين وتعزيز الوعي الصحي داخل المجتمع.

وتميز اليوم الأول بتنظيم سلسلة من الورشات واللقاءات العلمية التي جمعت نوادي التواصل الصحي من مختلف جهات المملكة، إلى جانب أساتذة وخبراء متخصصين، مع انعقاد اللقاء الوطني الرابع لنوادي التواصل الصحي والملتقى الوطني الثاني لممرضي التواصل الصحي، حيث ناقش المشاركون البرامج الموجهة للأندية والتحديات المرتبطة بالأمراض التعفنية والتعفنات المكتسبة داخل المستشفيات، في سياق تزايد الحاجة إلى الوعي الصحي والتواصل الفعال داخل المؤسسات العلاجية.

وعلى مدى يومين سيسعى هذا المؤتمر إلى إبراز خطورة الأمراض التعفنية باعتبارها أحد أبرز التحديات الصحية التي تواجه المنظومة الوطنية، مع التركيز على سبل الوقاية والمضاعفات المحتملة، وكذا ضرورة تعزيز التواصل بين مهنيّي الصحة والمرضى والجمهور، بما يسهم في الارتقاء بجودة الخدمات الصحية وترسيخ الثقة داخل الفضاء العلاجي.

المصدر: هسبريس

شاركها.