تحتضن منطقة تماسينت التابعة إداريا لجماعة أيت يول بإقليم تنغير، تصوير مشاهد من الفيلم الأمريكي “The Promised Land” أو “الأرض الموعودة” في جزءه الثاني، وهو ما يؤكد المكانة التي أصبح يحتلها المغرب كوجهة مفضلة لإنتاجات هوليوود وشركات الإنتاج العالمية.

وكشفت مصادر مطلعة لجريدة “”، أن المنطقة المذكورة ستشهد على مدى ثلاثة أيام، تصوير بعض المشاهد من الحلقات السبع الأولى للفيلم، وسط تنسيق محكم بين الطاقم الأجنبي والسلطات الإقليمية والمحلية، التي قدمت كل أشكال الدعم اللوجستي لتسهيل عملية التصوير وإنجاح التجربة.

وستقوم الشركة الأمريكية MILK & HONEY STUDIOS, LLC، بتصوير مشاهد ٱخرى بمراكش وحربيل وسيفر وتامنصورت والصويرة وأرفود وورزازات وآيت بن حدّو والريصاني، على أن يجرى التصوير خلال الفترة الممتدة من 1 سبتمبر إلى الـ31 ديسمبر 2025.

الفيلم الأصلي The Promised Land الذي أنتج سنة 2012 من إخراج الأمريكي غاس فان سانت وبطولة النجم مات دايمون وجون كرازينسكي، تناول قضية اجتماعية وبيئية في الولايات المتحدة، حيث يصل موظف في شركة طاقة إلى بلدة ريفية لإقناع سكانها ببيع حقوق التنقيب عن الغاز الصخري.

وبينما يسعى لتحقيق مكاسب اقتصادية، يجد هذا الموظف نفسه في مواجهة أسئلة أخلاقية وإنسانية تتعلق بحماية البيئة ومصير المجتمعات الصغيرة.

ويرتقب أن يكمل الجزء الثاني الذي تم تصوير مشاهده بالمغرب مسار القصة من منظور جديد، يمزج بين الصراع الإنساني والبحث عن “الأرض الموعودة ” بمعناها الوجودي، مع توظيف مناظر طبيعية مغربية تجسد رمزية الصحراء والواحات كمكان للتأمل والتحول.

وعبرت فعاليات محلية عن تقديرها لاختيار مناطق الجنوب الشرقي المغربي لتصوير العمل، معتبرة أن هذه الخطوة “تترجم الثقة التي تحظى بها مواقع التصوير المغربية لدى كبار المخرجين العالميين”، كما تعكس “دور المشاريع الثقافية والسينمائية، وأثرها الإقتصادي والسياحي المباشر في التنمية المحلية”.

وأكدت المصادر ذاتها، أن هذا النوع من الإنتاجات يساهم في ترويج واحة دادس الكبرى سياحيا، ويخلق حركية اقتصادية محلية تشمل الإيواء والنقل والخدمات المساندة، فضلا عن إشراك عدد من الشباب والتقنيين المغاربة في الطاقم الفني.

وترى الفعاليات المحلية عينها، أن احتضان إقليم تنغير لتصوير “الأرض الموعودة 2” يعزز موقعه على خريطة السينما الدولية، ويفتح الباب أمام مزيد من الاستثمارات الثقافية والسياحية في المنطقة.

يشار إلى أن المغرب أصبح خلال السنوات الأخيرة من أبرز الوجهات العالمية لتصوير الإنتاجات الأجنبية، بفضل تنوع تضاريسه واستقراره الأمني وتطور البنية التحتية للإنتاج السمعي البصري، إذ شهدت مناطق مثل ورزازات ومراكش وتنغير تصوير أعمال شهيرة مثل Gladiator وGame of Thrones وMission Impossible.

المصدر: العمق المغربي

شاركها.