أمد/ برازيليا: زوّد 25 بلدا إسرائيل بالنفط خلال الحرب في قطاع غزة، وفق تقرير نشرته، يوم الخميس، منظمة “أويل تشينج إنترناشونال” غير الحكومية، مندّدة بنظام قائم على الطاقة الأحفورية، يؤجّج “إبادة جماعية”، والأزمة المناخية.

هذا التقرير الذي نُشر على هامش مؤتمر الأطراف الثلاثين في البرازيل (كوب30)، يشير إلى أن أذربيجان وكازاخستان وفّرتا 70 بالمئة من شحنات النفط الخام بين الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، والأول من تشرين الأول/ أكتوبر 2025.

وتتصدّر روسيا واليونان والولايات المتحدة قائمة الدول المصدّرة للمنتجات النفطية المكرّرة إلى إسرائيل.

والولايات المتحدة هي البلد الوحيد الذي يزوّد تل أبيب، بوقود “جاي بي8” المخصّص للطائرات العسكرية.

وقالت “أويل تشينج إنترناشونال” إن “الدول التي زوّدت إسرائيل بالوقود خلال هذه الفترة، فعلت ذلك وهي على دراية تامة بفظائعها”، داعية إلى الاستغناء التدريجي عن الوقود الأحفوري.

وتابعت المنظمة “تم توثيق تواطئهم في هذا التقرير لتحميلهم المسؤولية. على هذه الدول أن تعترف بضلوعها في هذه الإبادة الجماعية، وأن تكف عن تواطئها”.

وفوّضت المنظمة غير الحكومية شركة الدراسات “داتا ديسك”، تحليل التدفقات النفطية، حيث تم تحديد 323 شحنة خلال الفترة المذكورة، بإجمالي بلغ 21,2 مليون طن.

وفي تموز/ يوليو 2024، أصدرت محكمة العدل الدولية، رأيا استشاريا، خلُص إلى “عدم قانونية” احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية، فيما اتّهمت لجنة أممية إسرائيل، بارتكاب “إبادة جماعية” في قطاع غزة.

من جهتها، عدّت الباحثة في حقوق الإنسان والشؤون الاقتصادية في المعهد البريطاني للقانون الدولي والمقارن، إيرين بيتروباولي، أن الدول ملزمة الامتثال للأمر الموقت الصادر عن محكمة العدل الدولية والقاضي بـ”منع الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها”.

وجاء في بيان لها، أنه “يجب على الدول الأخذ في الاعتبار أن مساعدتها، لا سيما العسكرية، لإسرائيل قد تجعلها عرضة لمخاطر التواطؤ في الإبادة الجماعية بموجب اتفاقية (منع) الإبادة الجماعية (والمعاقبة عليها)”.

وشنّت إسرائيل الحرب على قطاع غزة في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ومذّاك، استشهد أكثر من 69 ألف فلسطيني، معظمهم من المدنيين، في غزة جراء الحملة العسكرية الإسرائيلية الانتقامية، وفقا لبيانات وزارة الصحة في القطاع.

شاركها.