أكد عبد الصمد عرشان، رئيس نادي الصداقة للكرة الحديدية بتيفلت وكيل “لائحة التغيير” لرئاسة الجامعة الملكية المغربية للكرة الحديدية، خلال جمعها العام المرتقب يوم السبت المقبل (15 نونبر الجاري) بالدار البيضاء، أن ترشّحه يأتي انطلاقا من قناعته بأن المرحلة الراهنة تفرض تجديد الرؤية والأسلوب والقيادة” بما يضمن إعادة الوهج لهذه اللعبة تدبيرا وتكوينا وممارسة، خاصة من حيث مكانة المغرب فيها دوليا وقاريا.
وخلال لقاء عقده زوال اليوم الخميس مع عدد من وسائل الإعلام، لم يُخف عبد الصمد عرشان طموحه وإيمانه بأن “الجامعة الملكية المغربية للكرة الحديدية يجب أن تواكب التحولات الكبرى التي تعرفها بلادنا، خاصة في مجالات الرياضة والتدبير العصري”، قبل أن يقدّم الخطوط العريضة لبرنامج لائحته الانتخابي، “الذي يُعد تعاقدا أخلاقيا ومسؤولا مع جميع الفاعلين في الميدان”، بتعبيره.
وقال في هذا الصدد: “هدفُنا الأساس هو إعادة بناء الثقة، وضمان الشفافية والنزاهة، ورفع مستوى الاحترافية والممارسة في رياضتنا الوطنية”.
كما أفاد وكيل اللائحة التي اتخذت شعار “التغيير دابا” للوصول إلى رئاسة الجامعة الملكية المغربية للكرة الحديدية بأن المحاور الكبرى لبرنامجه تتوزع بين “تطوير المنافسات” و”الإطار القانوني والتنظيمي”، فضلا عن محور خاص بـ”العلاقات الدولية”، وآخر يهم “العلاقة مع المؤسسات الوطنية والوزارية”، فيما يتطرق البرنامج الذي بسَطه عرشان لوسائل الإعلام لـ “الهيكلة الإدارية والتنظيمية”.

البرنامج الذي اطلعت هسبريس على نسخة منه، تضمّن محاور: “التسويق الرياضي والدبلوماسية الميدانية”، “البنيات التحتية”، “الإدارة التقنية والوطنية”، “التحكيم والتكوين”، و”التواصل والإعلام”.
وفي تصريح صحافي أدلى به لجريدة هسبريس الإلكترونية على هامش عرض برنامجه، قال عبد الصمد عرشان، وكيل لائحة مرشحة لرئاسة جامعة الكرة الحديدية المغربية: “نَعقد اليوم هذه الندوة الصحافية للتعريف بالخطوط العريضة لبرنامجنا الانتخابي، قُبيل انعقاد الجمع العام لجامعة الكرة الحديدية يوم السبت المقبل بمدينة الدار البيضاء. وبصفتي وكيل لائحة تسعى للفوز برئاسة الجامعة، رأيْنا أن من الضروري تقديم تصوّرنا للبرنامج والمرتكزات الأساسية له، ليكون الجميع على دراية بما نقدمه قبل مرحلة التصويت، علما أن هناك لائحة منافسة كذلك مرشحة للرئاسة”.
وأضاف عرشان شارحا: “يرتكز برنامجنا أساسا على إعادة المغرب إلى الواجهة الدولية للكرة الحديدية، وهو الهدف الذي نعاني لتحقيقه منذ ثلاث سنوات بعد تردي المغرب في هذه الرياضة لأسباب واضحة للجميع.
ومن بين أولوياتنا، العمل على ربط الاتصال المباشر بالاتحاد الدولي للكرة الحديدية لتمكين المغرب من العودة إلى المحافل الدولية”.

ويشمل البرنامج أيضا، بحسب عرشان في حديثه لهسبريس، “إعادة هيكلة الجامعة الملكية المغربية، ودعم الأندية الممارسة للكرة الحديدية، وإعادة الثقة لهذه الرياضة التي فقدت جزءا من بريقها خلال السنوات الثلاث الماضية”، مشددا على أن “صراع الأشخاص ليس هو الأهم، بل المصلحة العامة لهذه الرياضة التي يزاولها أكثر من 13 ألف ممارس على الصعيد الوطني”.
وبنبرة صريحة، لم يُخف وكيل اللائحة سالفة الذكر أمله في أنْ “يتحلّى رؤساء الأندية خلال الجمع العام بالحسّ الوطني والمصلحة العامة، ليتمكن الجميع من السير على الطريق الذي يؤدي إلى نتائج إيجابية ومستدامة”.
“كما يركز برنامجنا على العنصر البشري باعتباره صلبَ أي نجاح. لذا، سنعمل على تطوير التكوين لجميع الفاعلين: اللاعبين، الإداريين، والحكام، من خلال ورشات تدريبية تواكب التطورات الحديثة في القوانين والتحكيم، وتمكن اللاعبين من تمثيل المغرب بأفضل صورة ممكنة في المحافل الدولية، مع الالتزام بالضوابط وأعلى معايير الأخلاق الرياضية، يقول عبد الصمد عرشان.

وتفاعلا مع سؤال حول تقييمه للوضع العام للكرة الحديدية في المغرب، أجاب عرشان بأن اللعبة “تمر بفترة حرجة نتيجة أزمة السنوات الأخيرة التي أثرت على نتائج الرياضة وعلى تأثيرها الإيجابي في المجتمع الرياضي”، خاتما بالقول: “من أهدافنا الأساسية إعادة هذه الرياضة إلى الدوريات الوطنية، وتعزيز أجواء الأخوة والتنافس الشريف، ورفع مستوى الكرة الحديدية المغربية إلى ما هو أعلى من الواقع الحالي”.
المصدر: هسبريس
