أمد/ أوتاوا: هاجم وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو يوم الأربعاء، قوات الدعم السريع السودانية، داعيًا إلى وقف إمدادات الأسلحة والدعم عنها على الفور.
وقال روبيو في تصريحات للصحفيين على هامش اجتماع مجموعة السبع في كندا: “مشكلتنا الأساسية هي أن قوات الدعم السريع توافق على أمور ثم لا تفي بها أبدًا، ويجب اتخاذ إجراءات لقطع الدعم الذي تتلقاه”.
واتهم قوات الدعم السريع بالإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق نار إنساني دون أي نية للالتزام به، مؤكدًا أن إدارة الرئيس ترامب ستكون منفتحة على تصنيفها كمنظمة إرهابية أجنبية إذا ساعد ذلك في إنهاء الحرب.
وأضاف روبيو أن الولايات المتحدة تعرف الدول التي تقدم أموالًا أو أسلحة لهذه القوات، مشيرًا إلى أنها ستتواصل معها لتحذيرها من انعكاسات استمرار الدعم على أمن المنطقة والعالم.
وأوضح أن التحالف الرباعي الذي يضم الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية ومصر والإمارات، لن يسمح أن يكون غطاءً للالتفاف على جهود حل الأزمة في السودان، دون تسمية أي دولة بشكل مباشر.
ويعود النزاع بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية إلى عام 2023، بعد اشتباك بين حليفين سابقين كانا مسؤولين عن الإشراف على الانتقال الديمقراطي بعد انتفاضة 2019.
وقد أسفر القتال عن مقتل ما لا يقل عن 40 ألف شخص، ونزوح 12 مليونًا، بينما تقول منظمات الإغاثة إن العدد الحقيقي قد يكون أعلى بكثير.
وأشار روبيو إلى أن قوات الدعم السريع تعتمد على تمويل خارجي ودعم أسلحة لأنها تفتقر إلى مرافق تصنيع أسلحة محلية، مؤكدًا أن الولايات المتحدة ستضغط على الدول الداعمة لوقف هذا الدعم.
كما أكد الوزير الأمريكي أن الانتهاكات ضد المدنيين، بما في ذلك العنف الجنسي واستهداف النساء والأطفال، ممنهجة وليست تصرفات لعناصر منفلتة، مشددًا على أن هذه الفظائع يجب أن تتوقف فورًا.
وأشار أيضًا إلى التقارير الإنسانية التي كشفت عن مستويات غير مسبوقة من سوء التغذية والمعاناة بين الفارين من النزاع في السودان، محذرًا من أن تراجع أعداد اللاجئين قد يكون دليلاً على وفاة الكثيرين أو انهيارهم جراء الجوع والمرض.
