الوزير الأمريكي أعرب عن استعداده لدعم المقترح المطروح في مجلس الشيوخ لتصنيف قوات الدعم السريع منظمة إرهابية، وقال إن “الدعم الذي تتلقاه قوات الدعم السريع لا يأتي من دولة واحدة فقط، بل من دول تسمح باستخدام أراضيها لنقل الأسلحة”.
نيروبي: التغيير
عبّر وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، عن “قلق بالغ” إزاء تدهور الأوضاع الإنسانية في السودان، محمّلًا قوات الدعم السريع مسؤولية خرق الاتفاقات الإنسانية واستمرار أعمال العنف ضد المدنيين.
وأكد أن واشنطن تعمل مع شركائها في إطار مبادرة الرباعية التي تضم مصر والسعودية والإمارات، لوقف تدفق السلاح إلى قوات الدعم السريع وإنهاء الصراع الدامي.
كما أعرب روبيو في تصريحات صحفية مساء الأربعاء، عن استعداده لدعم المقترح المطروح في مجلس الشيوخ لتصنيف قوات الدعم السريع منظمة إرهابية، قائلاً: “إذا كان ذلك سيساعد في إنهاء ما يجري، فسنؤيده”، مؤكدًا أن الهدف النهائي هو “وقف هذه الفظائع فورًا”.
وفي رده على سؤال حول تورط الإمارات في دعم قوات الدعم السريع بطائرات مسيّرة صينية، قال روبيو إن واشنطن “تعلم الأطراف المتورطة وتناقش الملف على أعلى المستويات”، مضيفًا أن “الدعم الذي تتلقاه قوات الدعم السريع لا يأتي من دولة واحدة فقط، بل من دول تسمح باستخدام أراضيها لنقل الأسلحة”.
وأكد الوزير الأمريكي أن واشنطن ستواصل الضغط على الأطراف المعنية، محذرًا من أن استمرار الوضع دون نتائج عملية سيحوّل “المأساة الراهنة إلى كارثة أكبر بكثير”.
وقال روبيو إن “قوات الدعم السريع توافق على أمور ثم لا تلتزم بها أبدًا”، مضيفًا أن الوضع في السودان “كارثة حقيقية”، وأن التقارير الواردة من المنظمات الإنسانية تشير إلى مستويات غير مسبوقة من سوء التغذية والمعاناة بين الفارين من مناطق القتال.
وأوضح أن الأعداد المتوقعة للاجئين لم تصل إلى دول الجوار، “لأن كثيرين ربما ماتوا أو أُنهكوا لدرجة لا تسمح لهم بالحركة”.
وأشار الوزير الأمريكي إلى أن بلاده تعمل منذ يوليو الماضي ضمن مبادرة الرباعية للتعامل مع الأزمة، محذرًا من أن استمرار الحرب قد يحوّل السودان إلى “بؤرة لنشاط الجماعات الجهادية والإرهابية”.
وشدّد على أن الحل لا يكون عبر “حرب يُستهدف فيها المدنيون بالاغتصاب والعنف الجنسي والقتل”، مضيفًا أن هذه الانتهاكات “تمارس بشكل منهجي وليست أفعالًا فردية”.
المصدر: صحيفة التغيير