تصاعد الموقف في بابنوسة بعد تقدم قوات الدعم السريع وفرضها حصاراً جديداً على مواقع الجيش والفرقة 22 التابعة له.

كمبالا: التغيير

تجددت صباح اليوم الأربعاء، المواجهات العسكرية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان غربي السودان.

وتحولت المدينة إلى ساحة جديدة من ساحات المواجهة بين الجانبين بعد أن شهدت واحدة من أعنف المعارك في كردفان الأحد الماضي.

قصف متبادل

ووفقا لمصادر «التغيير» فإن قوات الدعم السريع شنت هجوماً واسع النطاق على المدينة من أكثر من ثلاثة محاور ما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمدفعية.

وأشارت المصادر إلى أن المعارك ترافقت مع قصف مدفعي متبادل حيث استهدفت قوات الدعم السريع تحركات الجيش داخل المدينة، بينما رد الجيش بقصف المواقع التي تنطلق منها القذائف.

وكانت قوات الدعم السريع، أعلنت في بيان لها، أنها أسقطت طائرة كانت تحلق فوق سماء المدينة صباح اليوم دون أن يصدر تعليق رسمي من الجيش حول هذا الادعاء حتى اللحظة.

حصار جديد

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر عناصر من الدعم السريع داخل عدد من أحياء المدينة، مؤكدين تقدمهم في المحاور الشمالية والغربية والجنوبية إضافة إلى اختراق السوق من الجهة الشرقية.

وبحسب ما ورد في تلك المقاطع، قال الجنود إن قواتهم فرضت حصاراً جديداً على مواقع الجيش داخل بابنوسة، وأن الجيش تراجع نحو مقر الفرقة 22 مشاة بعد معارك عنيفة.

وأشارت التسجيلات إلى أن المسافة الفاصلة بين قوات الدعم السريع ومقر الفرقة لا تتجاوز ثلاثة أحياء من بينها حي المطار وحي السلام.

وتعاني بابنوسة منذ أشهر من حصار خانق فرضته قوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش منذ العام 2023م ما تسبب في أزمة غذاء ودواء حادة.

وتسيطر “الدعم السريع” على معظم مناطق غرب كردفان، بما في ذلك الفولة، النهود والخوي، في حين لا يزال الجيش يسيطر على بابنوسة وحقول النفط في هجليج.

ومنذ بدء الحرب في 15 أبريل 2023م، ظلت بابنوسة تشهد معارك مستمرة مما أدى إلى وقوع المئات من القتلى والجرحى وسط المدنيين.

ولأسباب وقائية أخلى معظم سكان بابنوسة منازلهم في حركة نزوح غير مسبوقة بعد استمرار المواجهات العسكرية الدامية داخل وخارج المدينة.

وقد نزح آلاف المدنيين وسط ظروف إنسانية وصحية بالغة التعقيد، مع مناشدات بضرورة فتح ممرات آمنة لحركة المواطنين ووصول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل.

وتكتسب مدينة بابنوسة أهمية استراتيجية كبيرة إذ تقع على خط السكة الحديد الذي يربط بين كوستي في ولاية النيل الأبيض ونيالا وصولا إلى مدينة واو في جنوب السودان.

المصدر: صحيفة التغيير

شاركها.