
أدان بيان مشترك صادر عن سبع عشرة دولة فضلًا عن تسع دول داعمة، الفظائع وانتهاكات القانون الإنساني الدولي في السودان عقب سيطرة قوات الدعم السريع على الفاشر. و قاد أسموند أوكروست وزير التنمية الدولية النرويجي وسيمون هاريس تانيست ووزير الخارجية والتجارة الأيرلندي هذا البيان الذي عبر عن قلق دولي عميق إزاء العنف الممنهج في دارفور وكردفان.
الخرطوم _ التغيير
و أعربت الدول الموقعة على البيان عن قلقها البالغ إزاء التقارير التي تفيد بوقوع أعمال عنف منهجية ومستمرة ضد المدنيين أثناء وبعد سقوط الفاشر في أيدي قوات الدعم السريع فضلًا عن تصاعد النزاع في شمال دارفور ومنطقة كردفان. و أكد البيان أن الاستهداف المتعمد للمدنيين وعمليات القتل الجماعي ذات الدوافع العرقية والعنف الجنسي المرتبط بالنزاع والتجويع كوسيلة من وسائل الحرب، وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية تعد انتهاكات بغيضة للقانون الإنساني الدولي. حذر الموقعون من أن مثل هذه الأفعال إذا تم إثباتها تشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بموجب القانون الدولي.
و طالب البيان بوقف العنف على الفور مشيدًا بأهمية العمل لتوثيق طبيعة الانتهاكات التي ارتكبتها قوات الدعم السريع في الفاشر. و شدد البيان على ضرورة وضع حد للإفلات من العقاب ودعم المساءلة مؤكدًا أن الحماية والعدالة للشعب السوداني ليست التزامًا قانونيًا فحسب بل هي أيضًا ضرورة أخلاقية ملحة.
و اعتبرت الدول الموقعة استمرار انتشار المجاعة على نطاق واسع بسبب القيود المفروضة على الوصول أمرًا غير مقبول. ودعت البيان لضرورة حصول برنامج الأغذية العالمي واليونيسف والوكالات الإنسانية الأخرى على الأذونات اللازمة للقيام بعملهم المنقذ للحياة والوصول إلى السكان المحتاجين. أكدت على ضرورة احترام جميع الأطراف للقانون الإنساني الدولي الذي يتضمن الالتزام بضمان المرور السريع ودون عوائق للأغذية والأدوية وغيرها من الإمدادات الأساسية. وطالبت بمنح المدنيين ممرًا آمنًا داعيًا الأطراف إلى تسهيل ذلك فورًا بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2736.
و دعت أطراف النزاع إلى الاتفاق على وقف إطلاق النار وهدنة إنسانية لمدة ثلاثة أشهر على النحو المبين في البيان الرباعي. عبرت الدول عن قلقها إزاء محاولات تقسيم السودان وأكدت دعمها لسيادة البلاد ووحدتها وسلامة أراضيها وحق شعبها في العيش في سلام وكرامة وعدالة دون تدخل خارجي.
و اختتم البيان بدعوة الأطراف إلى الجلوس إلى طاولة المفاوضات مؤكدًا أن عملية سياسية واسعة وشاملة بملكية سودانية هي وحدها القادرة على حل التحديات التي يواجهها السودان.
ووقع على البيان وزراء خارجية وكبار مسؤولون من أستراليا وبلجيكا وكندا والدنمارك وإستونيا وألمانيا وأيسلندا وأيرلندا ولوكسمبورغ وهولندا والنرويج وسلوفاكيا وسلوفينيا وأسبانيا والسويد والمملكة المتحدة وحظي بدعم من النمسا وكرواتيا وقبرص وتشيكيا وفنلندا ولاتفيا وبولندا ورومانيا وسويسرا.
المصدر: صحيفة التغيير