أمد/ طهران: اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي يوم الاثنين، اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بدور مباشر لبلاده في الهجوم على إيران، أنه “أحد أحدث الأدلة والشواهد الواضحة على مشاركة أمريكا في العدوان العسكري ضد إيران”.
وأضاف “بقائي”، خلال تصريحات أوردتها وكالة “تسنيم”: “اعتراف ترامب سيكون أحد أدلة إدانة أمريكا على الاعتداء في أي محكمة. نحن ندرس كل الإمكانات المطروحة لرفع دعوى ضد الولايات المتحدة”.
وتابع: “لم يكن لدينا أي شك في أن أمريكا كانت متواطئة بشكل فعّال، ثم دخلت بنفسها رسميًا بعد ذلك”.
وحول تصريحات مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي الأخيرة، بشأن المحادثات بين إيران والوكالة، نوه “بقائي” بتصريحات سابقة لـ”جروسي” بأن “البرنامج النووي الإيراني سلمي ولا يوجد أي دليل على انحرافه”.
وذكر في هذا الصدد: “ما طالبنا به هو أن يدلي بتصريحاته دائمًا في إطار مهامه، وما زلنا نطالب بأن يبتعد عن التصريحات السياسية”.
وردّ المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية على الادعاء الأمريكي ضد إيران في المكسيك، بأن الحرس الثوري الإيراني خطط لاغتيال السفيرة الإسرائيلية لدى المكسيك، إينات كرانز نايجر، الصيف الماضي، لكن المحاولة المزعومة أُحبطت على يد أجهزة الأمن المكسيكية.
وفي هذا الصدد، قال: “رأينا هذا الادعاء سخيفًا إلى حد لا يحتاج حتى إلى تعليق من المتحدث الرسمي. إنه ادعاء لا أساس له وسخيف. يكفي أن ننظر إلى النماذج السابقة، مثل الادعاء الذي طُرح في أستراليا وأدى إلى تخريب العلاقات بين إيران وأستراليا”.
كما ذكر: “أعلن المسؤولون الأستراليون أن أيًا من الحوادث لم تكن مرتبطة بإيران، ورغم ذلك استمروا في طرح الادعاء. وفي موضوع المكسيك اتبعوا الأسلوب نفسه، وسببه الانتقام من موقف المكسيك في اعتراضها على الإبادة في غزة. كل هذه القضية كانت ملفّقة بالكامل”.
