أمد/ الدوحة: أعلنت حركة حماس، أنّ إسرائيل ما تزال ترفض السماح بخروج المحاصرين داخل أنفاق رفح، مشيرةً إلى أنّ هذا الملف يشكّل عقبة أمام تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق غزة.

وقالت الحركة في بيان لها يوم الأحد، إنّها توصلت إلى اتفاق مع مصر يقضي بتشكيل لجنة لإدارة غزة تتكوّن من ثمانية أعضاء بينهم امرأة، برئاسة مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية أمجد الشوا، إلا أنّ إسرائيل عطّلت تنفيذ هذا البند.

وحثّت حماس الوسطاء على الضغط على إسرائيل للانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة، مؤكدةً استعدادها للتعاون الكامل في هذا الإطار.

وفي السياق نفسه، نقلت وسائل إعلام عن القيادي في الحركة إسماعيل رضوان قوله إنّ حماس أبلغت الوسطاء استعدادها لسحب مقاتليها من المناطق التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي داخل القطاع، في خطوة تهدف إلى تهيئة الظروف للمضي في المسار السياسي والإنساني المتفق عليه.

ضغوط أمريكية

ولا يستبعد مسؤولو الأمن الإسرائيليون أن يطالب الأمريكيون إسرائيل بالسماح بـ”ممر آمن” لـ 150 عنصرا مسلحا من حركة حماس محتجزين في أنفاق رفح للعودة إلى قطاع غزة، في ظل الضغوط الأمريكية لبدء المرحلة الثانية من خطة وقف إطلاق النار

ولكن يشير مسؤولون إسرائيليون كبار إلى أن هؤلاء العناصر الذين يستسلمون سيُعتقلون ويُقتادون للاستجواب في إسرائيل، بحسب تقرير لهيئة البث العبرية (كان)، مساء الأحد.

وذكرت (كان) أن الأمريكيين ضغطوا على إسرائيل لبدء تنفيذ المرحلة الثانية من خطة ترامب لوقف إطلاق النار، والتي تشمل، عدة أمور منها إرسال فرق أجنبية إلى غزة لإجلاء المدنيين، وبدء الخطوات الأولية لإعادة إعمار القطاع، مع التركيز على رفح، مشيرة إلى أن بقاء هؤلاء العناصر متحصنين في نفق تحت الأرض في رفح يعيق تحقيق رغبات الولايات المتحدة.

في هذه الأثناء، سيلتقي كبيرا مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، بمسؤولين إسرائيليين غدًا لمحاولة حل مشكلة “نفق رفح”. وستتخذ إسرائيل قرارًا بشأن هذه المسألة بعد مشاورات مع المسؤولين الأمريكيين.

وتحثّ الولايات المتحدة إسرائيل على الموافقة على اقتراح الوسطاء بمنحهم ممرًا آمنًا للخروج من الأراضي الخاضعة لسيطرة الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة. واستمرّ الضغط الأمريكي على إسرائيل حتى بعد المعارضة الإسرائيلية الرسمية لهذه الخطوة.

وبحسب مصدر إسرائيلي، فقد وعدت الحكومة الإسرائيلية خلال محادثاتها حول هذا الموضوع بأنه بعد إخراج المسلحين المحاصرين في رفح، سيتم تحييد الأنفاق ثم سيتم إنشاء مدينة نموذجية في رفح التي ستستوعب السكان غير المنتمين إلى حركة حماس، مع نشاط القوة الدولية في المنطقة. 

شاركها.