عرف سهم شركة “إقامات دار السعادة” (RDS)، المدرج في بورصة الدار البيضاء، أسبوعا صعبا أنهى تداولاته يوم الجمعة 7 نونبر على تراجع قوي، مستقرا عند مستوى 174 درهما، بعدما فقد 8.42% من قيمته خلال الأسبوع الممتد من 3 إلى 7 نونبر، ليصنف ضمن أكبر الخسائر المسجلة في السوق.

ويأتي هذا التراجع امتدادا لمسار هبوطي متواصل منذ بداية أكتوبر، إذ خسر السهم نحو 5.43% من قيمته خلال الشهر الأخير، رغم تسجيله فترات صعود محدودة لم تكن كافية لتعويض الخسائر المتراكمة.

وتشير المعطيات التحليلية إلى أن موجات البيع القوية، خاصة خلال 5 و7 نونبر، ترافقت مع أحجام تداول مرتفعة نسبيا، ما يعكس ضغوطا بيعية واضحة حالت دون تمكن السهم من استعادة مستوياته السابقة التي تجاوزت 200 درهم.

ولم يكن تراجع سهم “دار السعادة” استثناء، إذ جاء في سياق أداء سلبي شامل هيمن على بورصة الدار البيضاء. فقد أنهى المؤشر الرئيسي MASI تعاملات الأسبوع على انخفاض بنسبة 1.87% ليستقر عند 19.268,4 نقطة.

كما تراجع مؤشر MASI.20، الذي يضم أكبر 20 رأسمالا في السوق، بنسبة 1.92%، فيما انخفض مؤشر MASI.ESG، الخاص بالشركات ذات الأداء البيئي والاجتماعي والحوكمي المتميز، بنسبة 2%، فيما سجل مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة MASI Mid and Small Cap أكبر خسارة بلغت 2.81%.

أما على مستوى السيولة، فقد بلغ حجم التداول الأسبوعي 1.16 مليار درهم، تركزت بالأساس في أسهم الأشغال العامة للبناء بالدار البيضاء (13.2%)، وبنك إفريقيا (11.72%)، والتجاري وفا بنك (11.21%).

وفي مقابل هذا الاتجاه الهابط، تمكنت بعض الأسهم من تسجيل مكاسب محدودة، أبرزها “ستروك للصناعة” الذي ارتفع بنسبة 8.15%، و“شركة رباب” التي حققت نموا بنسبة 7.9%.

ويعكس الانخفاض الحاد لسهم “إقامات دار السعادة” حالة من ضعف الطلب العام بالسوق، في ظل استمرار الضغوط البيعية وهيمنة التداول على عدد محدود من الأسهم القيادية، ما ساهم في تسجيل أداء سلبي شامل لبورصة الدار البيضاء خلال الأسبوع.

المصدر: العمق المغربي

شاركها.