الأحد 9 نونبر 2025 15:21
غادر دنيا الناس اليوم الأحد الداعية والعالم المصري زغلول النجار، أحد أبرز الأسماء في ميدان الإعجاز العلمي في القرآن الكريم، عن عمر ناهز 92 عاما، وذلك في العاصمة الأردنية عمّان.
يُعدّ الدكتور الراحل من أعلام الفكر الإسلامي المعاصر الذين سعوا إلى بناء جسر بين العلوم الحديثة والنص القرآني، حيث كرّس مسيرته العلمية والدعوية لإبراز الدلالات العلمية في آيات الكون، من خلال عشرات المؤلفات والبرامج التلفزيونية والمحاضرات التي بثت على القنوات الفضائية ومنصات التواصل.
وُلد زغلول النجار سنة 1933 بقرية مشال التابعة لمركز بسيون بمحافظة الغربية، لأسرة عُرفت بالعلم والدين؛ إذ كان جده إمام القرية ووالده من حفظة القرآن الكريم. بدأ حفظ كتاب الله صغيرا، وانتقل لاحقا إلى القاهرة مع والده حيث واصل دراسته إلى أن حصل على شهادة الثانوية العامة.
التحق النجار بكلية العلوم في جامعة القاهرة، وتفوّق في قسم الجيولوجيا، ليتخرج فيها بمرتبة الشرف ويشارك بعد نيله شهادة الإجازة في تظاهرة سياسية أدت إلى اعتقاله لفترة وجيزة، قبل أن تبرئه المحكمة من التهم الموجهة إليه، غير أن السلطات حينها رفضت تعيينه معيدا في الجامعة بسبب توجهاته الإسلامية.
كما اشتغل الراحل في التدريس بعدد من الجامعات الخليجية، وعمل في شركات نفطية وأجرى أبحاثا علمية متخصصة في الجيولوجيا، قبل أن يتفرغ للدعوة الإسلامية، مستثمرا خلفيته العلمية في تفسير الظواهر الكونية على ضوء النص القرآني.
وحرص العالم المصري خلال مسيرته الدعوية على الدفاع عن فكرة أن الإيمان والعلم لا يتعارضان، بل يتكاملان في فهم عظمة الخالق، وقد نعاه عدد من العلماء والدعاة والباحثين في العالم العربي، مؤكدين أن رحيله يترك فراغا في ساحة الفكر الإسلامي المعاصر.
المصدر: هسبريس
