كتب : محمود الهواري
02:24 م
09/11/2025
كتب محمود الهواري:
تواجه جمعية الصور المتحركة الأمريكية (MPA) مباشرة شركة ميتا المالكة لتطبيق “إنستجرام” بعد استخدام الأخيرة تصنيف PG13 لوصف المحتوى الموجه للمراهقين، ما اعتبرته الجمعية مضللا ويضر بمصداقية نظام تصنيف الأفلام الذي تديره منذ نحو 60 عاما.
وأرسلت الجمعية عبر محاميها خطابا قانونيا طالبت فيه ميتا بوقف أي استخدام أو إشارة لتصنيفات الأفلام التابعة لها فورا وبشكل دائم، معتبرة أن الشركة تحاول استغلال مصداقية النظام في تسويق أدواتها للمراهقين.
وكانت ميتا قد أعلنت الشهر الماضي عن إعدادات افتراضية لحسابات المراهقين على “إنستجرام”، بحيث يعرض لهم محتوى “موجه للفئة العمرية 13 عاما فما فوق”، مستوحاة من تصنيف PG13 للأفلام، وفق تقرير لوكالة “أسوشييتد برس”.
وردت الجمعية معتبرة أن تصريحات ميتا خاطئة ومضللة، مشيرة إلى أن نظام التصنيف الخاص بها يعتمد على تقييم بشري كامل للأعمال من قبل لجنة مختصة، وليس على خوارزميات أو أدوات ذكاء اصطناعي كما تعتمد الشركة، وأوضحت أن قيود المحتوى على “إنستجرام” لا يمكن أن تكون مسترشدة بتصنيف PG13 لأنها تعتمد على تقنيات آلية بالكامل.
وقالت ميتا في بيان إن استخدام مصطلح PG13 كان لتسهيل فهم الأهالي لطبيعة المحتوى الذي يشاهده أبناؤهم، مؤكدة أنها لم تدعِ وجود شراكة مع الجمعية، وأن وسائل التواصل الاجتماعي تختلف عن السينما، لكنها حرصت على تقريب معاييرها من التصنيف لتوضيح الأمور للأهل.
وتأتي هذه المواجهة في وقت تواجه فيه ميتا ضغوطا متزايدة من الجهات التنظيمية والحقوقية في الولايات المتحدة، مع تصاعد الانتقادات لاستخدام الذكاء الاصطناعي في توصية المحتوى وحماية خصوصية المراهقين.
