نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن مسؤول أمريكي رفيع المستوى أن إعادة جثة الضابط الإسرائيلي هدار غولدن تمنح رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو مساحة لإنهاء أزمة عناصر حركة حماس العالقين في رفح جنوبي قطاع غزة.

وقال المسؤول الأمريكي إن إدارة الرئيس دونالد ترامب مارست ضغوطا على حماس خلال الأيام الأخيرة لإعادة جثمان غولدن إلى إسرائيل، لإتاحة الفرصة للتوصل إلى اتفاق بين الطرفين لإنهاء أزمة مقاتلي حماس العالقين في أنفاق رفح.

وأضاف أن النسق الذي تريده واشنطن هو إعادة جثة غولدن، ثم تسليم أفراد حماس العالقين في رفح سلاحهم.

وبين المسؤول، أنه ضمن هذا النسق يُمنح العالقون مرورا آمنا لمناطق سيطرة حماس أو إلى دولة ثالثة.

كما نقلت القناة الإسرائيلية عن المسؤول الأمريكي قوله إنه في المرحلة الثانية يتم تدمير الأنفاق التي كان مسلحو حماس عالقين فيها.

من جهتها، نقلت صحيفة “معاريف” عن مصدر إسرائيلي أن الضغوط الأمريكية للسماح بمرور آمن لمقاتلي حماس المحاصرين في رفح تنبع من الرغبة في الحفاظ على استقرار وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي دخل حيز التنفيذ في العاشر من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وبحسب تقديرات دولة الاحتلال فإن عدد مقاتلي حماس العالقين في منطقة تحتلها في رفح بنحو 200.

الثلاثاء الماضي، قالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن رئيس أركان الجيش إيال زامير أعرب خلال اجتماع المجلس الوزاري المصغر الخميس الماضي عن معارضته السماح بترحيل المقاتلين المحاصرين في الأنفاق، مؤكدا أن “الأزمة يجب أن تنتهي إما بقتلهم أو باستسلامهم”.

ويرى زامير أن الاستسلام من وجهة نظره يعني “خروجهم بملابسهم الداخلية معصوبي الأعين ومكبلي الأيدي ليتم نقلهم إلى معسكر الاعتقال في سديه تيمان”.

وأشار زامير في الاجتماع نفسه إلى أنه يعارض الانتقال إلى المرحلة التالية من اتفاق التبادل قبل استعادة جثث الجنود الإسرائيليين المحتجزة في غزة، مؤكدا أنه يجب عدم السماح بإعادة الإعمار قبل نزع السلاح الكامل من القطاع.

من جانبه أعلن وزير حرب الاحتلال أنه أصدر أوامر إلى الجيش “بتدمير ومحو” جميع أنفاق حركة حماس في قطاع غزة “حتى آخر نفق”، قائلا في منشور عبر منصة إكس “إذا لم تكن هناك أنفاق، فلن تكون هناك حماس”.

وأكد كاتس في تصريحات سابقة أن عملية “تجريد غزة من السلاح” تشمل القضاء الكامل على شبكة الأنفاق، مشيرا إلى أن هذا الملف بات “أولوية مركزية في المنطقة الصفراء الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية”، والتي تشكل نحو 53% من مساحة قطاع غزة.

شاركها.