أمد/ تل أبيب: طالبت حكومة دولة الاحتلال يوم الأحد، حركة حماس بإعادة جثة الجندي المختطف القتيل هدار غولدن، بشكل فوري ودون تأخير، تجنباً لاستئناف العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة.
ونقلت القناة 12 العبرية عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله، إن “إسرائيل تنظر بخطورة بالغة إلى تأخير عودة الجندي المختطف هدار غولدن، الذي تزعم حماس أنه في حوزتها. وتطالب إسرائيل بعودته فورا”.
وعلق محلل سياسي في القناة العبرية، على تصريح المصدر السياسي بقوله إن “هذا ليس كافياً. بيان من 6 أكتوبر/ تشرين الأول”، في إشارة إلى عقلية ما قبل هجوم 7 أكتوبر.
وأضاف: “على إسرائيل أن تُمهل حماس ساعات. إما أن تُعيدوا هدار، أو أن تعودوا إلى القتال العنيف. من دون شروط ولا إطلاق سراح المعتقلين. هذا هو الاتفاق، وحماس لا تفي به”.
من جهتها، نقلت صحيفة “يسرائيل هيوم” عن مصدر إسرائيلي قوله إن “حماس تماطل في تسليم هدار غولدن بعد مرور 24 ساعة على إعلان عثورها على جثته”، واصفاً سلوك الحركة بأنه “انتهاك خطير”، على حد تعبيره.
وقالت الصحيفة إنه “يوجد 3 رهائن، من أصل 5، حتى هذه اللحظة لا تملك إسرائيل معلومات عن مكان وجودهم، ويقدر مسؤولون كبار أن العثور عليهم قد يستغرق وقتاً طويلاً إن تم العثور عليهم أصلاً”.
هدار غولدن
وذكرت الصحيفة العبرية، أنه “خلال الحرب، قلب الجيش الإسرائيلي والشاباك الأرض رأسا على عقب، في محاولةٍ للوصول إلى غولدن، دون جدوى، ويبدو أن حماس قررت أن هذا هو الوقت المناسب لإعادته، في محاولة لتخليص 200 من عناصرها محتجزين في أنفاق رفح، تحت مناطق تسيطر عليها إسرائيل”.
ولفتت الصحيفة إلى أن التقديرات في إسرائيل تشير إلى أن حركة “الجهاد الإسلامي” لديها رهينة إسرائيلي آخر لم تفرج عنه بعد، يضاف إلى الرقيب ليؤور روديف التي سلمت جثته أمس.
بالتزامن مع ذلك، ذهبت صحيفة “معاريف” العبرية إلى أن الموقف يشير إلى رغبة “حماس” عقد صفقة كاملة مقابل جثة هدار غولدن، على ما يبدو، لحل ملف عناصرها المحتجزين في الأنفاق”.
بدورها، تحدثت القناة “13” العبرية عن أن هناك تدخلاً أمريكياً ضاغطاً على حركة حماس لإعادة هدار غولدن، إلا أنها رجحت عدم تسليم جثته اليوم لإسرائيل.
وكانت القناة 12 العبرية قد نقلت عن مسؤول أمريكي رفيع قوله “إذا أعادت حماس جثمان هدار غولدن، فإن ذلك سيتيح لرئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو مساحة سياسية أكبر للمناورة لإنهاء الأزمة”.
وأضاف المسؤول الأمريكي أن “إدارة ترامب مارست ضغوطا على حماس في الأيام الأخيرة لإعادة جثة غولدن لإسرائيل، وذلك لإتاحة المجال للتوصل إلى اتفاق بين الجانبين لإنهاء أزمة مسلحي حماس العالقين في أنفاق رفح”.
