قال الممثل والمخرج المسرحي عبد الكبير الركاكنة، إن كتابة السيناريو تظل الركيزة الأساسية في أي عمل فني، مشيرا إلى أن المغرب ما زال يعرف خصاصا في هذا المجال رغم وجود تجارب مهمة في التلفزيون والسينما.

وأضاف الركاكنة، أن “الكتابة هي المنطلق لأي عمل، ولا يمكن الحديث عن إنتاج فني ناجح دون نص واضح، فكرة قوية، ومعالجة جريئة تعكس قضايا المجتمع”، معتبرا أن “الفن الحقيقي هو الذي يعبر عن مجتمعه وينقل واقعه دون تزييف أو ابتعاد عن الناس”.

واعتبر الركاكنة، أن هناك حاجة ملحة إلى تطوير الكتابة الدرامية والتشجيع على إنتاج نصوص قادرة على معالجة مواضيع تهم المجتمع، مؤكدا أن الفنان بدوره يجب أن يكون قريبا من قضايا الناس وأن يعبر عنها بصدق ومسؤولية.

وعن استمرار مشاركته في سلسلة “مداولة” طيلة هذه السنوات، أوضح الركاكنة أن هذا العمل التلفزيوني يحمل بعدا توعويا وتثقيفيا مهما لأنه يساهم في نشر الثقافة القانونية بين المواطنين.

وأشار إلى أنها تجربة تثقيفية تنشر الوعي القانوني وتعرف المواطنين بحقوقهم وواجباتهم، مضيفا أن المجتمع في حاجة إلى مثل هذه البرامج التي ترفع منسوب الوعي وتساهم في بناء ثقافة قانونية لدى الجمهور.

وشدد على أن “الدراما يمكن أن تكون وسيلة للتثقيف وليست فقط للترفيه، وهو ما يجعل استمرار مداولة أمرا مهما في المشهد الإعلامي المغربي”.

وعن جديده الفني، كشف الممثل المغربي، أن فرقة مسرح الحال افتتحت موسمها المسرحي الجديد (2025/2026) بمسرحية “لافاش” من تأليف عبده جلال، ودراماتورجيا وإخراج عبد الكبير الركاكنة.

وتدور أحداث المسرحية في قرية صغيرة، حيث يفقد أحد الأعيان بقرة مستوردة، لتبدأ سلسلة من الأحداث تقود إلى تحقيق يكشف تناقضات المجتمع.

ويعترف المتهم الرئيسي “بناقص” بسرقتها بعد تعرضه للتعذيب، قبل أن يظهر عنصر مفاجئ حين يقر الطبيب البيطري بأن البقرة حامل منه، ما يجعل القضية تأخذ بعدا ساخرا يعكس العبث والفساد والأنانية داخل المجتمع.

وتقدم المسرحية هذه الأحداث في قالب يجمع بين الكوميديا السوداء والدراما الاجتماعية، ويشارك فيها مجموعة من الممثلين هم هند ضافر، بوشعيب العمراني، عبده جلال، وعبد الكبير الركاكنة، فيما تكلف بإدارة الخشبة خالد الركاكنة،، وأشرفت عزيزة الركاكنة على إدارة الإنتاج وتصميم الملابس.

المصدر: العمق المغربي

شاركها.