سفارة جنوب السودان في نيروبي غير قادرة على دفع الإيجار منذ قرابة عام وفق ما أفاد به أحد موظفي السفارة.
التغيير: وكالات
أفاد موظفون دبلوماسيون من جنوب السودان، بأن سفارة بلادهم في نيروبي أُغلقت بسبب تخلف الحكومة عن سداد الإيجار لعدة أشهر.
وأكد عددٌ من موظفي السفارة في حديثٍ لراديو تمازج، يوم السبت، شريطة عدم الكشف عن هويتهم، أن سفارة جنوب السودان في كينيا أُغلقت يوم الجمعة.
وقال أحد الموظفين: “جاء مالك المبنى يوم الجمعة وأغلق مباني السفارة. لذا، ستبقى السفارة مغلقة حتى تتدخل الحكومة في جوبا”.
وقال موظف آخر: “السفارة غير قادرة على دفع الإيجار منذ قرابة عام، ويبلغ الإيجار الشهري حوالي 9000 دولار أمريكي”.
يتواجد سفير جنوب السودان لدى كينيا أنتوني لويس كون، حاليًا في العاصمة جوبا.
وتعليقًا على هذا الخبر، حثّ أحد قادة المجتمع المدني في جنوب السودان مكتب الرئيس على التدخل بعد إغلاق سفارة البلاد في نيروبي بسبب عدم سداد الإيجار.
ووصف المدير التنفيذي لمنظمة تمكين المجتمع من أجل التقدم (CEPO) إدموند ياكاني، الوضع بأنه “مقلق ومحبط ومحرج”، لا سيما في وقت يتطلب فيه عدم الاستقرار السياسي في جنوب السودان مشاركة إقليمية فاعلة.
وقال ياكاني: “إن وضع رسوم إيجار سفارتنا يُثير القلق. كينيا دولة استراتيجية لجنوب السودان، والحفاظ على وجود دبلوماسي فعال ومؤثر فيها أمر بالغ الأهمية”. ودعا الرئيس كير ووزارة الخارجية إلى التحرك بسرعة لحل المشكلة واستعادة عمليات السفارة.
ولم يتسنَّ الوصول إلى المتحدث باسم وزارة خارجية جنوب السودان أبوك أيويل، للتعليق على الفور.
وفي سبتمبر، أعلنت وزارة الخارجية أنها تعمل على تقليص عدد موظفي سفاراتها وقنصلياتها حول العالم لخفض التكاليف التشغيلية.
وأضاف أيويل في مؤتمر صحفي أسبوعي عُقد في سبتمبر، أن هذه الخطوة جاءت بناءً على توجيه من الرئيس سلفا كير بهدف تخفيف العبء المالي على البعثات الخارجية للبلاد.
قال أيويل: “هذا إجراء إداري داخلي. لقد وجهنا فخامة الرئيس بتخفيض الالتزامات المالية لبعثاتنا الخارجية، والوزارة تعمل على إيجاد السبل لذلك، وستبدأ بتنفيذ خطة تقليص حجم البعثات”.
ويعاني جنوب السودان، الذي يعتمد على النفط في أكثر من 90% من إيراداته، من صعوبات في التعافي من سنوات الحرب الأهلية والفساد وضعف المؤسسات.
وأدت الأزمة إلى عجز حكومة جنوب السودان عن سداد ديونها، ولم يتلقَّ معظم دبلوماسيي البلاد حول العالم رواتبهم منذ عدة أشهر.
* راديو تمازج
المصدر: صحيفة التغيير