سفير السودان لدى واشنطن دعا حكومة الولايات المتحدة الأمريكية لتصنيف قوات الدعم السريع كمنظمة إرهابية دولية.

واشنطن: التغيير

أكد سفير السودان لدى واشنطن محمد عبد الله إدريس، التزام الحكومة السودانية بتنفيذ خارطة الطريق التي أعلنتها الحكومة في وقت ستابق، والتي تنتهي بانتخابات حرة بمراقبة دولية يختار فيها الشعب السوداني ممثليه لقيادة البلاد، ودعا المجتمع الدولي لدعم جهود حكومة د. كامل إدريس.

وأعلنت الحكومة التي يقودها الجيش في فبراير الماضي، عن طرح “خارطة طريق” لمرحلة ما بعد الحرب، قالت إنها تمثل توافقاً وطنياً لإرساء السلام والاستقرار في البلاد واستكمال مهام الانتقال، وتتضمن إطلاق حوار واسع واستئناف العملية السياسية وتتوج بإجراء انتخابات عامة.

وطبقاً لوكالة السودان للأنباء (سونا)، عقد سفير السودان بالولايات المتحدة محمد عبد الله إدريس تنويراً صحفياً بواشنطن يوم السبت، شرح خلاله “جهود الحكومة لإنهاء خطر المليشيا” في إشارة إلى قوات الدعم السريع، ودعا المجتمع الدولي إلى العمل لوقف إمدادات السلاح لها ومحاسبة “المؤججين الإقليميين”.

كما قدم السفير شرحاً بشأن الإنتهاكات الواسعة وأعمال الإبادة التي تقوم بها “الدعم السريع” في الفاشر، ودعا حكومة الولايات المتحدة إلى تصنيفها كمنظمة إرهابية دولية.

ودعا وسائل الإعلام الأمريكية إلى مزيد من التغطية للفت انتباه المجتمع الدولي “للإبادة الجماعية التي تقوم بها المليشيا في الفاشر حالياً”، ومحاسبتها على الجرائم التي ارتكبتها ضد المدنيين منذ العام 2023م.

وتقف خارطة الطريق التي تتمسك بها حكومة الجيش، بموازاة خارطة الطريق التي طرحتها الآلية الرباعية الدولية مؤخراً، والتي تضمنت هدنة إنسانية لـ3 أشهر تقود إلى وقف دائم لإطلاق النار، وإطلاق عملية انتقالية سياسية شاملة تختتم خلال تسعة أشهر، وتأسيس حكومة مدنية.

وظل مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون أفريقيا والشرق الأوسط مسعد بولس، يؤكد أن خارطة الطريق التي طرحتها الرباعية “أمريكا، السعودية، الإمارات ومصر” لإنهاء الحرب في السودان تمثل أملاً حقيقياً لإنهاء واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية التي يشهدها العالم حاليا، ويشدد على أن السودانيين أنفسهم هم من يتحملون القرار النهائي بوقف الحرب واستعادة السلام.

المصدر: صحيفة التغيير

شاركها.