السفير موكاي: روح التطوع تمنحنا الأمل بعودة السلاحف إلى الشواطئ الكويتية
البلدية: مشروع شاطئ الشويخ نموذج للتكامل بين مؤسسات الدولة
«البيئة»: الفعالية تعكس الإيمان بأهمية المشاركة المجتمعية للحفاظ على التنوع البيولوجي
في أجواء مفعمة بروح العمل التطوعي والمسؤولية البيئية، أقيمت صباح السبت فعالية «عملية السلاحف» السنوية لتنظيف الشواطئ، التي تنظمها الجمعية اليابانية في الكويت للعام السادس والعشرين على التوالي، بالتعاون مع جمعية حماية البيئة، والهيئة العامة للبيئة وبلدية الكويت، وبمشاركة عدد من المتطوعين من مختلف الفئات العمرية.
وأعرب سفير اليابان لدى البلاد كينيتشيرو موكاي، عن سعادته بالمشاركة في انطلاق حملة «عملية السلاحف»، مؤكداً أنها أصبحت رمزاً للصداقة المتينة بين الشعبين الياباني والكويتي. وقال إن «روح التعاون والإخلاص التي تجمع المشاركين تمنحنا الأمل في أن تعود السلاحف يوماً ما إلى هذه الشواطئ الجميلة»، مشيداً بدعم الهيئة العامة للبيئة وبلدية الكويت وجمعية حماية البيئة الكويتية وجمعية الكشافة الكويتية.
وأكد موكاي، أن «العناية بكوكبنا تمهد لحياة أفضل للأجيال القادمة، ولهذا نواصل مشاهدة مبادرات ملهمة، من تنظيف الشواطئ إلى زراعة الأشجار وترشيد استهلاك المياه والطاقة»، مثمناً جهود أعضاء الجمعية اليابانية في التنظيم والإعداد لهذا الحدث البيئي المهم.
نموذج تكامل
من جانبها، أكدت نائبة مدير البلدية لقطاع المشاريع ميساء بوشهري، أن «افتتاح مشروع شاطئ الشويخ يمثل نموذجاً للتكامل بين أجهزة الدولة، ويعكس التزام البلدية بتحقيق التنمية المستدامة وتحسين جودة الحياة».
وأشارت إلى أن «مشاركة البلدية في الفعالية الـ26 من حملة عملية السلاحف تأتي ضمن جهودها في تعزيز الوعي الوطني بالمسؤولية البيئية، وتشجيع العمل التطوعي المشترك بين الجهات الحكومية والمجتمع المدني».
وقالت بوشهري، إن «البلدية تولي اهتماماً خاصاً بالمشروعات البيئية والاستثمارية التي تركز على حماية الموارد الطبيعية وتقليل التلوث. ودعم مثل هذه المبادرات ينسجم مع رؤية البلدية في جعل المدن أكثر استدامة وجمالاً».
بدورها، قالت شريفة السالم، من إدارة التنوع الأحيائي، نيابة عن مدير الهيئة العامة للبيئة بالتكليف، إن هذه الحملة تأتي انطلاقاً من الإيمان العميق بأهمية المشاركة المجتمعية في الحفاظ على التنوع البيولوجي، لاسيما الكائنات البحرية التي تواجه تحديات متزايدة بسبب التلوث والنفايات البلاستيكية.
وأضافت السالم: «إن مشاركتنا اليوم لا تقتصر على إزالة المخلفات، بل تعبّر عن التزامٍ حقيقيّ تجاه بيئتنا ورسالةٍ واضحة بأننا جميعاً شركاء في حماية الحياة البحرية والحفاظ على مواردنا الطبيعية للأجيال القادمة».
وخلال افتتاح الفعالية ألقت رئيس جمعية البيئة الدكتورة وجدان العقاب، كلمة أكدت خلالها أن «حملة السلاحف البحرية السنوية تهدف لتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الحفاظ على السواحل الكويتية كموائل طبيعية للكائنات البحرية المهددة بالانقراض.
وأضافت أنها«حملة توعوية تهدف إلى رفع مستوى الوعي البيئي لدى أفراد المجتمع بأهمية المحافظة على نظافة البيئة البحرية وبيان أضرار المخلفات والنفايات التي تصل للمسطحات المائية وتؤثر سلباً على التنوع الأحيائي في البيئة البحرية».
المصدر: الراي

