أصدرت جامعة ستانفورد ومؤسسة إلسيفير (Elsevier) نسخة عام 2025 من قائمة “أفضل 2% من العلماء في العالم”. وجرى، مرة أخرى، تكريم العديد من أعضاء هيئة التدريس المتميزين من كلية ستاتن آيلاند التابعة لجامعة مدينة نيويورك (CSI/CUNY)، تقديرا لتأثير أبحاثهم المتميزة ونفوذهم العلمي العالمي.
من بين المكرمين يبرز اسم الأستاذ الدكتور المغربي عبد السلام الإدريسي، من قسم الأحياء ومركز علوم الأعصاب التنموية، الذي اختير لإسهاماته في مجالي الطب السريري وعلم الأعصاب.
ويحتل الأستاذ الإدريسي مرتبة بين أكثر العلماء استشهادا بأبحاثهم على مستوى العالم للسنة الثانية على التوالي؛ مما يعكس ريادته المستمرة في علم الأعصاب ومساهماته الكبيرة في فهم صحة الدماغ واضطرابات النمو العصبي.
احتفالا بهذا الإنجاز، أُقيم حفل استقبال في كلية ستاتن آيلاند تكريما للفائزين لعام 2025. وحضر هذا الحفل كل من الدكتور تيموثي لينش، رئيس الكلية سالفة الذكر، والدكتورة نتاليا هولتزمان، نائبة الرئيس للشؤون الأكاديمية، والدكتور رالف بيتز، عميد كلية العلوم والتكنولوجيا؛ إلى جانب محمد آيت بيهي، القنصل العام للمملكة المغربية في نيويورك.
وأبرز المتحدثون خلال الحفل أهمية التفوق الأكاديمي والمدى العالمي الذي وصل إليه مجتمع البحث في كلية ستاتن آيلاند، مشيدين بأعضاء هيئة التدريس لتفانيهم في الابتكار والإرشاد والتعاون الدولي. وتم تقديم إشادة خاصة للأستاذ الدكتور الإدريسي لإنجازاته البحثية ولعمله كجسر يربط بين الأوساط العلمية في الولايات المتحدة والمغرب.
وفي كلمة بالمناسبة، اعتبر الأستاذ الدكتور المغربي عبد السلام الإدريسي أن هذا التكريم ليس شخصيا فحسب؛ بل يمثل اعترافا بالجهد الجماعي للزملاء والطلاب والموجهين الذين يؤمنون بقوة العلم في تحسين حياة الناس.

وأضاف أنه “ممتن لكلية ستاتن آيلاند وجامعة مدينة نيويورك لتوفير بيئة ترعى العلم والإبداع والتعاون. وعبّر عن اقتسامه هذا الشرف مع بلده الأم، المغرب، الذي شكلت قيمه التعليمية أسس رحلته كعالم”.
وأثنى محمد آيت بيهي، القنصل العام المغربي بنيويورك، في كلمته، على مسيرة الدكتور الإدريسي المتميزة وتمثيله للتفوق المغربي في الخارج، مؤكدا على الدور الحيوي للعلماء المغاربة في الخارج في تعزيز الشراكات البحثية والابتكار على مستوى العالم.
تتعاون جامعة ستانفورد ومؤسسة إلسيفير سنويا لتجميع قاعدة البيانات الشاملة التي تحدد العلماء الأكثر تأثيرا في العالم عبر مختلف التخصصات. وتعتمد التصنيفات على بيانات الاستشهاد المُوحّدة، ومؤشر hindex، وغير ذلك من المؤشرات البيبليومترية. وتعتز كلية ستاتن آيلاند بشكل كبير بإنجازات أعضاء هيئة التدريس فيها، الذين تواصل أبحاثهم تقديم مساهمات كبيرة للمعرفة العالمية والتقدم العلمي. ويؤكد تكريم عام 2025 التزام الكلية بتعزيز الابتكار، ودعم تميز أعضاء هيئة التدريس، وإلهام الأجيال المقبلة من الباحثين.
المصدر: هسبريس
