سرب الطائرات المسيرة استهدف منطقة وادي سيدنا العسكرية بأم درمان ومطار عطبرة بولاية نهر النيل، مما أثار الهلع وسط المدنيين.

الخرطوم: التغيير

هاجم سرب من الطائرات المسيّرة فجر اليوم الجمعة، مدينة أم درمان بولاية الخرطوم وعطبرة في نهر النيل شمالي السودان، وتصدت له المضادات الأرضية التابعة للجيش، دون وقوع خسائر وفق مصادر وشهود عيان.

وقال شهود عيان لـ(التغيير) إن عدة مسيرات حلّقت في سماء العاصمة الخرطوم فجر اليوم الجمعة، وأشاروا إلى سماع أصوات المضادات الأرضية التابعة للجيش تتصدى للطائرات في أنحاء متفرقة.

وأكد الشهود أن أصوات المضادات الأرضية كانت مختلف عما كان يسمعونه في المرات السابقة، حيث أدخلت الرعب والهلع وسط المواطنين بسبب صوت الانفجار العالي.

وفي السياق، قالت مصادر عسكرية لـ(التغيير) إن الطيران المسيّر التابع لقوات الدعم السريع هاجم فجر اليوم مديني الخرطوم وعطبرة بأكثر من 15 مسيرة انتحارية.

وأكدت أن الدفاعات الجوية للجيش السوداني تمكنت من إسقاط جميع الطائرات المسيّرة، دون أن تُصيب أي هدف.

وأشارت المصادر إلى أن الدعم السريع استهدفت قاعدة وادي سيدنا العسكرية بأم درمان بأكثر من 5 طائرات مسيّرة، ومطار عطبرة بأكثر من 10 مسيّرات.

حتى الآن، لم تعلن قوات الدعم السريع مسؤوليتها عن الهجمات بالطائرات المسيّرة التي استهدفت ولايتي الخرطوم ونهر النيل.

وجاءت الهجمات بعد ساعات من إعلان قوات الدعم السريع الموافقة على الهدنة الإنسانية التي دعت لها الآلية الرباعية الدولية، مما قد يشكل خرقاً للالتزامات التي أعلنتها.

وكانت قوات الدعم السريع اتهمت جهات خارجية  بانطلاق طائرات مسيّرة من قاعدتها، نفذت ضربات جوية استهدفت مناطق مأهولة في مدينتي زالنجي وكبكابية بإقليم دارفور.

وسبق ان توعّد  قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي”، باستهداف أي مطار تُقلع منه المسيّرات والطائرات التابعة للجيش السوداني.

ويسيطر الجيش على الخرطوم منذ أواخر مايو الماضي، بعد أن أخرج منها قوات الدعم السريع التي كانت تسيطر على مناطق واسعة من العاصمة لنحو عامين.

ومنذ أشهر، لجأ طرفا النزاع إلى استخدام الطيران المسير لقصف أهداف داخل مناطق سيطرة كل طرف، مما يزيد من امتداد الحرب ويجعلها تصل إلى أماكن لم تصلها من قبل، وأدى ذلك إلى سقوط مئات الضحايا من المدنيين.

المصدر: صحيفة التغيير

شاركها.