يعتزم المكتب الإقليمي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل بالمحمدية تنظيم وقفة احتجاجية مساء يوم السبت 8 نونبر الجاري أمام فندق أفانتي الواقع على كورنيش المدينة، احتجاجا على ما وصفه بـ”الخروقات الخطيرة والتجاوزات التعسفية” التي رافقت المرحلة اللاحقة لتفويت الفندق إلى شركة جديدة.

وأوضح بلاغ صادر عن المكتب الإقليمي للنقابة أن هذه الخطوة النضالية تأتي ضمن برنامج احتجاجي تصاعدي، ردا على ما اعتبرته النقابة “انقلابا على الالتزامات الاجتماعية والقانونية” التي تعهدت بها الشركة المفوت إليها أمام المحكمة التجارية، في إطار التصفية القضائية الممتدة لشركة سامير.

وأشار المصدر النقابي إلى أن الفندق، الذي تم تفويته لفائدة شركة ريماكس إيمو بموجب أمر قضائي صادر في 11 يوليوز 2025، كان من المفترض أن يواصل نشاطه السياحي ويحافظ على مناصب الشغل والحقوق المكتسبة للعمال، إلا أن الإدارة الجديدة حسب تعبير البلاغ أقدمت بعد تسلم المفاتيح في غشت الماضي على طرد العاملين غير المباشرين، والتضييق على النقابيين، ورفض أداء المستحقات القانونية، وصولا إلى “الطرد الجماعي للنقابيين والعاملات والعمال مباشرة بعد الوقفة الاحتجاجية ليوم فاتح نونبر”.

وأكدت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بالمحمدية أنها تدين بشدة ما وصفته بـ”سياسة التصعيد والاستفزاز التي تستهدف تشريد الأجراء وإغلاق الفندق”، معتبرة أن سلوك المالك الجديد يشكل “تنصلاً صريحاً من الالتزامات القانونية التي تعهد بها أمام المحكمة التجارية”، وداعية هذه الأخيرة إلى التدخل العاجل لفسخ عملية التفويت واعتبارها “كأن لم تكن”، مع تمكين العمال من تعويضاتهم المستحقة.

كما دعت النقابة كلا من المحكمة التجارية بالدار البيضاء، ومديرية الشغل، وعمالة المحمدية إلى التدخل لحماية القانون وحقوق الطبقة العاملة، مشددة على أن الفندق ينبغي أن يظل “مرفقا سياحيا ومصدر رزق للعشرات من الأسر، لا فضاءً للتضييق وسوء المعاملة”، على حد تعبيرها.

وإلى جانب الوقفة الاحتجاجية ليوم السبت، أعلنت الكونفدرالية عن تنظيم ندوة صحفية يوم الثلاثاء 11 نونبر 2025، بمقرها الكائن بشارع عبد الكريم الخطابي بالمحمدية، لتسليط الضوء على تفاصيل الملف وكشف ما تعتبره “تجاوزات تمس كرامة العاملات والعمال وتهدد الاستقرار الاجتماعي بالمدينة”.

المصدر: العمق المغربي

شاركها.