الخميس 6 نونبر 2025 23:04
أفادت وزارة الخارجية الروسية بأن نائب الوزير، سيرغي فيرشينين، أجرى محادثة هاتفية مع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، ستيفان دي ميستورا، ركزت على الجهود الدولية الرامية إلى دفع تسوية قضية الصحراء على ضوء اعتماد مجلس الأمن الدولي القرار رقم 2797 بتاريخ 31 أكتوبر الماضي.
ووفق بيان الخارجية الروسية أكد الجانب الروسي خلال الاتصال دعمه الدور القيادي للأمم المتحدة في التوصل إلى حل مقبول للطرفين، على أساس قرارات مجلس الأمن المعتمدة سابقا، وفي إطار المبادئ والأهداف المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة، بما في ذلك الحق في تقرير المصير.
وكانت روسيا الاتحادية امتنعت عن التصويت لصالح القرار الأممي، وهو الموقف الذي يعكس تمسك موسكو بخط الحياد تجاه النزاع في الصحراء المغربية، وفي الوقت نفسه دعمها مبادرات الأمم المتحدة وفق القانون الدولي ومبادئ التوافق بين الأطراف.
وفي السياق ذاته كشف وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أن الملك محمدا السادس أجرى، قبل خمسة أو ستة أيام من التصويت على القرار، عدة اتصالات مباشرة مكنت من حسم القرار لصالح الطرح المغربي، “في ظل أعقد تركيبة لمجلس الأمن”، مشيرا إلى أن “امتناع روسيا عن التصويت جاء تتويجا ‘لمغرب الملك’ وتوجهه الحيادي في ملف حرب أوكرانيا”.
وأوضح بوريطة، خلال تصريحاته عقب إعلان القرار، أن الملك تبنى في الملف “دبلوماسية ‘المعقول’ والفعل”، مع فهم دقيق للتوازنات والتغيرات الدولية، مضيفا أن “زياراته السابقة للصين وروسيا كانت عاملا أساسيا في هذا النجاح”، ومؤكدا أن التصويت الروسي ينسجم مع مصالح المغرب وموقعه الدبلوماسي على الساحة الدولية.
المصدر: هسبريس
