كانت قوات الدعم السريع قد هدّدت باجتياح المدينة عقب إعلان سيطرتها على مدينتي الفاشر وبارا، اللتين شهدتا أحداثًا دامية، مما أثار حالة من القلق وسط سكان المنطقة.
التغيير: الأبيض
تعيش مدينة الأبيض، حاضرة ولاية شمال كردفان غربي السودان، خلال هذه الأيام هدوءًا حذرًا وسط انحسار العمليات العسكرية وهجمات مسيّرات قوات الدعم السريع خلال الأسبوع الماضي.
وكانت قوات الدعم السريع قد هدّدت باجتياح المدينة عقب إعلان سيطرتها على مدينتي الفاشر وبارا، اللتين شهدتا أحداثًا دامية، مما أثار حالة من القلق وسط سكان المنطقة.
وبحسب مصدر تحدّث لـ (التغيير)، فإن المدينة تشهد هدوءًا حذرًا دون عمليات عسكرية تُذكر، مشيرًا إلى أن الحياة تسير بشكل طبيعي في مختلف أنحاء المدينة.
وأوضح المصدر أن المدارس تعمل بصورة اعتيادية، فيما يخيم على الأجواء حالة من السكون والترقّب في انتظار ما ستؤول إليه الأوضاع خلال الأيام القادمة.
وتعيش مدينة الأبيض ظروفًا صعبة في ظل تطوّر العمليات العسكرية وتدهور الأوضاع المعيشية، في وقت يطالب فيه المواطنون بتدخّل عاجل لرفع المعاناة وتوفير الاحتياجات الأساسية.
ومع اندلاع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم ومناطق أخرى، شهدت المدينة مواجهات عسكرية دامية بين طرفي الصراع، مما أدى إلى سقوط مئات القتلى والجرحى من المدنيين جراء القصف العشوائي المتبادل.
ومنذ 15 أبريل الماضي، تحاول قوات الدعم السريع فرض سيطرتها الكاملة على الأبيض، فيما يواصل الجيش السوداني حماية قيادة الفرقة الخامسة مشاة والمواقع الاستراتيجية في المنطقة.
وتتمتع المدينة بموقع استراتيجي في غرب البلاد، حيث تضم أكبر سوق لمحصول الصمغ العربي على مستوى العالم، إلى جانب أسواق أخرى للمحاصيل والماشية، كما أنها ترتبط بطريق الصادرات الذي يربط بين ولايات غرب السودان.
المصدر: صحيفة التغيير