أمرت المحكمة الخاصة التي تحاكم النائب الأول لرئيس جنوب السودان المعلّق رياك مشار وسبعة متهمين آخرين الأربعاء، بالسماح للمحتجزين بتلقي طعام إضافي من عائلاتهم، وقضاء ساعة يومياً في الهواء الطلق، تحت إشراف مشدد من جهاز الأمن الوطني.

التغيير _ وكالات

وجهت المحكمة الخاصة خلال الجلسة الثامنة عشرة بالسماح لكل متهم بلقاء الأطباء على نحو فردي. جاء هذا القرار عقب طلب دفاع قُدِّم في الثاني والعشرين من أكتوبر، أثار مخاوف بشأن معاملة المتهمين وظروفهم الصحية في الحجز. اعترض ممثلو الادعاء على الطلب، زاعمين أن الدفاع لم يحدد هوية المحتجزين الذين يحتاجون إلى رعاية طبية أو طعام إضافي. قرأ القرار القاضي استيفن سايمون، وهو عضو في هيئة المحكمة الخاصة.

و اختتم الدفاع خلال إجراءات يوم الأربعاء استجوابه للمحقق الرئيسي في قضية الخيانة العظمى والقضايا الأمنية البارزة اللواء باسيلو توماس واني. استجوب محامي الدفاع كور لوال كور اللواء واني بشأن دور مشار في تسهيل إجلاء مئة وثمانية وتسعين جندياً من قوات دفاع شعب جنوب السودان من الناصر في أعقاب الاشتباكات العنيفة مع مليشيا الجيش الأبيض في مارس ألفين وخمسة وعشرين.

حيث سأل المحامي كور المحقق في القضية: «هل تتفق معي على أن المتهم الخامس رياك مشار تينج سهّل إجلاء مئة وثمانية وتسعين جندياً من قوات دفاع شعب جنوب السودان ممن نجوا من هجوم حامية الناصر من الناصر وأولانق إلى جوبا باستخدام طائرات مروحية تابعة للأمم المتحدة؟».

فيما أجاب المحقق واني: «نعم أتفق، لأن بعض الجنود دفعوا فدية لإجلائهم من الناصر إلى جوبا».

و أكد المحقق أن مشار ذكر في شهادته المكتوبة أنه تحدث إلى الشباب في الناصر عبر محافظ المقاطعة السابق جيمس قاتلوك ليو، بوقف الأعمال العدائية والعودة إلى قراهم، على الرغم من أن بعضهم فقط امتثل. أقر واني أيضاً بأن مشار بذل جهوداً لمساعدة جنود قوات دفاع شعب جنوب السودان المحاصرين، وتواصل مع الزعماء المحليين للمساعدة على إنهاء القتال.

و أضاف المحقق أن الشباب المسلحين قاموا في الثاني من مارس، أي قبل يوم واحد من الهجوم، بالتعبئة، وأسقطوا العلم الوطني وعلم الشرطة وأحرقوهما قبل شن الهجوم على حامية الجيش.

فيما أشار الدفاع إلى غياب المتهمين الرابع والسادس عن الجلسة بسبب المرض. أعلن القاضي الرئيسي جيمس ألالا تأجيل المحاكمة إلى العاشر من نوفمبر ألفين وخمسة وعشرين، حيث من المتوقع أن تبدأ النيابة العامة إعادة استجوابها للواء واني.

المصدر: صحيفة التغيير

شاركها.