يواجه اثنان فاصل واحد مليون طفل دون سن الخامسة، إضافة إلى واحد فاصل واحد مليون من الأمهات، خطر الإصابة بسوء التغذية الحاد في دولة جنوب السودان بحلول يونيو ألفين وستة وعشرين.

التغيير _ وكالات

وبحسب تغريدة لـ “اليونسيف” على منصة “أكس”، تفاقمت مستويات الجوع المرتفعة بسبب تصاعد النزاع، والنزوح الواسع النطاق، والقيود على وصول المساعدات، والأزمة الاقتصادية، والصدمات المناخية، وتآكل قدرات التكيف لدى السكان.

ونوهت إلى أنه يبقى الوصول الإنساني أحد أهم التحديات، حيث أدى انعدام الأمن والنهب وسوء حالة الطرق والفيضانات إلى عزل مجتمعات بأكملها لأشهر في العديد من المناطق.

و شددت على أنه من الضروري توفير دعم عاجل ومستدام لإنقاذ الأرواح وحماية سُبل العيش ومنع تدهور الوضع ليتحول إلى أزمة إنسانية أعمق.

وكان قد حذرت لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنوب السودان قبل أربعة أيام من أن الأزمة السياسية المتصاعدة في جنوب السودان تؤجج العنف المسلح، مما يفاقم تدهور حقوق الإنسان والأوضاع الإنسانية المتردية بالفعل، ويزيد عدم الاستقرار الإقليمي.
قالت اللجنة في بيان أصدرته الإثنين الماضي بعد اختتام مهمة لها إلى مقر الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا بأثيوبيا، إنه على الرغم من الجهود التي بذلها الاتحاد الأفريقي والجهات الفاعلة الإقليمية على مدار عقد من الزمن لدعم عملية السلام، إلا أن قادة جنوب السودان عمدوا إلى عرقلة التقدم ودفعوا جنوب السودان إلى هاوية جديدة.

وأضافت أن البلاد تشهد اشتباكات مسلحة على نطاق لم تشهده منذ توقيع اتفاق وقف الأعمال العدائية عام 2017، حيث يتحمل المدنيون وطأة انتهاكات حقوق الإنسان والنزوح.

وأكدت اللجنة أن الفراغ في العدالة والمساءلة في جنوب السودان لا يزال يغذي التعنت السياسي والإفلات من العقاب والصراع والفساد.

وقال عضو اللجنة بارني أفاكو، الذي قاد المهمة إلى الاتحاد الأفريقي، إن الأزمة السياسية المستمرة، وتزايد القتال، والفساد المنهجي الجامح، كلها أعراض لفشل القيادة والتوافق في تنفيذ التزامات اتفاق السلام والانتقال السياسي.

وأضاف: “ما لم تكن هناك مشاركة سياسية فورية ومستدامة ومنسقة من قبل المنطقة، فإن جنوب السودان معرض لخطر الانزلاق مجددا إلى صراع شامل، مع عواقب وخيمة على حقوق الإنسان لشعبه والمنطقة ككل”.

المصدر: صحيفة التغيير

شاركها.