قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» إن الاطفال في السودان يموتون يوميًا لأسباب يمكن الوقاية منها. مثل الأمراض ، ونقص المياه الآمنة ، وغياب إمكانية الوصول إلى الخدمات الصحية ، إضافة إلى استمرار الحرب.
الخرطوم _ التغيير
وقال المتحدث باسم «يونيسف» ريكاردو بيريس خلال مؤتمر صحفي من مكتب الأمم المتحدة بجنيف إن «السودان يواجه أكبر أزمة غذائية في العالم».
وأوضح أن أكثر من 3.2 مليون طفل دون سن الخامسة يعانون من سوء تغذية حاد بالسودان ، فيما يعاني أكثر من 772 ألف طفل من سوء تغذية حاد شديد.
وقبل يومين ، أكد التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي وجود مجاعة في الفاشر وكادقلي. قبل ان تُشير إلى مناطق اخري في السودان معرضة لخطر المجاعة.
وأوضح التصنيف أن نحو 21.2 مليون شخص في السودان أيّ نصف السكان يواجهون مستويات عالية من انعدام الامن الغذائي في سبتمبر2025.
و أمس ، دعا برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأغذية «الفاو» والزراعة و«يونيسف» إلى إنهاء الأعمال العدائية وتوفير وصول إنساني آمن ودون عوائق ومستدام لمنع مزيد من الخسائر في الأرواح وحماية سبل العيش في السودان.
وأوضحت مديرة عمليات في المنظمة لوسيا أن «المزيج المميت من الجوع والمرض والنزوح يُعرض ملايين الاطفال للخطر».
فس سبتمبر الماضي حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” من تفاقم الأزمة الغذائية في السودان، مؤكدة أن معدلات سوء التغذية الحاد تخطت عتبة الطوارئ في أكثر من 60% من المناطق التي شملتها المسوحات الميدانية، وسط تدهور متسارع في الأوضاع الإنسانية.
وأوضحت المنظمة في آخر تقرير صدر لها أنها أجرت 38 مسحًا حول التغذية والوفيات بين يناير ويوليو 2025، أظهرت أن معظم المناطق سجلت معدلات تفوق العتبة الطارئة البالغة 15%. وبيّن التقرير أن 80% من مناطق دارفور خاصة شمال دارفور تجاوزت هذه النسبة، ما يجعل الإقليم أحد أكثر المناطق تضررًا.
وأشار التقرير إلى أن عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد ارتفع إلى 315,454 طفلًا خلال النصف الأول من العام الجاري، بزيادة بلغت نحو 48.4% مقارنة بالفترة نفسها من 2024.
وأكدت “يونيسف” أن تفاقم الأزمة يعود إلى تأثيرات الحرب المستمرة منذ 15 أبريل 2023، والتي دمرت سبل العيش في الريف والحضر، ودفعت ملايين السودانيين للاعتماد على المساعدات الإنسانية التي تصل بصورة متقطعة.
المصدر: صحيفة التغيير