أحدّثت الإصابة التي تعرض لها أشرف حكيمي رجّة في الشعور الجمعي للجماهير المغربية، مساء أمس الثلاثاء، بعد خروجه من مباراة باريس سان جيرمان أمام بايرن ميونيخ تحت وقع الحُزن وخيبة الأمل، ذارفا دموع الحسرة، إثر تعرضه لتدخل اللاعب الكولومبي، لويس دياز، في المقابلة المندرجة ضمن إطار دوري أبطال أوروبا.

وغصّت مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإعلامية بالتساؤلات حول الحالة الصحية لقائد المنتخب الوطني، الذي يُعد من الركائز الأساسية المُراهن عليها لقيادة “أسود الأطلس” نحو التنافس على لقب كأس أمم أفريقيا، المقرر بالمملكة، الشهر القادم، وإنهاء جفاء الكرة الوطنية مع الكأس القارية.

وما إن انتشرت أولى الصور التي وثّقت مغادرة حكيمي الملعب وهو يذرف الدموع، حتى اهتزّت معها مشاعر الجماهير المغربية، التي تنازعها الإحباط من جانب والأمل لعدم فداحة الأمر من جهة أخرى، خاصة أن اللاعب يقضي فترة ذهبية في مساره الكروي ويتواجد في عنفوان وذروة عطاءاته على أرضية الملعب.

ويعاني صاحب الـ27 سنة من التواء على مستوى كاحل القدم اليسرى، وهو ما يُلزمه بإجراء فحوصات بالرنين المغناطيسي، اليوم الأربعاء، لوضع تشخيص دقيق للإصابة والاطلاع على درجة خطورتها وكذا البرنامج العلاجي الذي سيخضع له، إضافة إلى المدة التي سيغيب فيها عن الملاعب وما إن كان سيستعيد جاهزيته قبل المحفل القاري.

واضطر حكيمي إلى الاستعانة بعكازيْن وحذاء طبي من أجل المشي، مساء أمس الثلاثاء، موقظا توجسا بالغا وتخوفات شديدة في نفوس الجماهير المغربية، التي تعتبره اللاعب الأكثر تأثيرا في صفوف المنتخب الوطني، الساعي إلى التتويج بلقب كأس أمم أفريقيا بعد اللقب الوحيد المُحقّق قبل قُرابة 50 سنة.

إلى ذلك، توزّعت الاجتهادات الصحفية إزاء إصابة حكيمي بين عدم خطورتها بالدرجة التي صُوِّرت بها، والتريث وترك الكلمة الفصل لنتائج الفحوصات الطبية التي سيجريها، في الوقت الذي لم يُصدر فيه النادي الفرنسي أي بلاغ رسمي يُغلق باب القراءات والتكهنات المتناسلة حاليا في الوسط الرياضي.

وغادر نجم باريس سان جيرمان الملعب في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول، بعد تدخل الكولومبي لويس دياز، في المقابلة التي أُقيمت على أرضية “حديقة الأمراء”، برسم مسابقة دوري أبطال أوروبا، والتي آلت للفريق الألماني بهدفين نظيفين.

وقال مدرب الفريق الباريسي، لويس إنريكي، إنه يشعر بالأسف لما تعرض لها لاعبه المغربي، مُعترفا بأن كرة القدم هي رياضة الالتحامات وتُشكّل فضاء لمثل هذا النوع من الإصابات، بسبب الحدة التي يعرفها التنافس داخل رقعة الميدان.

من جانب، أبدى اللاعب الجيورجي كفيتشا كفاراتسيليا، جناح باريس سان جيرمان، حُزنه العميق لما حلّ بحكيمي، مُضيفا بالقول: “من الصعب فقدان لاعبين من قيمة ديمبيلي وحكيمي، أتمنى عودتهما سريعا وبشكل أقوى”.

يُشار إلى أن باريس سان جيرمان سيواجه إشكالا لتعويض الدولي المغربي في حال طالت مدة غيابه، بعد قرار النادي بعدم التعاقد مع ظهير أيمن بديل في الميركاتو الصيفي الفارط.

المصدر: العمق المغربي

شاركها.