كتب : فاطمة عادل



10:35 ص


05/11/2025


كتبت فاطمة عادل:

تقدمت “سهيلة. ن”، 28 عامًا، بدعوى خلع أمام محكمة الأسرة في مصر الجديدة، طالبة إنهاء حياتها الزوجية بعد عامين من الزواج، مبررة طلبها بأن زوجها يرفض المشاركة في أي مناسبة عائلية، ويتهرب دائمًا من زيارة أهلها أو استقبالهم في منزله، مما جعلها تشعر بالعزلة والحرج الدائم أمام أقاربها وأصدقائها.

وقالت الزوجة في دعواها رقم 269 لسنة 2024 إنها تعرفت على زوجها “خالد. م”، 33 عامًا، موظف بإحدى الشركات الخاصة، عن طريق صديقة مشتركة، وبعد فترة خطوبة قصيرة لم تتجاوز ستة أشهر، تم الزواج وسط أجواء مليئة بالفرح والتفاهم، إلا أن هذا الهدوء لم يستمر طويلًا.

أوضحت “سهيلة” أنها لاحظت منذ بداية حياتهما الزوجية أن زوجها يتجنب التجمعات العائلية، مبررًا ذلك بأنه لا يحب “الزحمة” ولا يرتاح في الجلسات الطويلة، مضيفة: “كنت في الأول بظن إنه طبع بسيط وهيتغير مع الوقت، لكن مع مرور الأيام اكتشفت أن الموضوع عادة راسخة، وأنه بيهرب من كل مناسبة تخص العائلة، حتى من أبسط الأمور زي عيد ميلاد والدتي أو زيارة خالته”.

وأضافت الزوجة: “كل مرة بنختلف بسبب نفس الموضوع، كنت بحاول أفهمه إن العلاقات العائلية مهمة، وإن الناس بدأت تلاحظ غيابه، لكنه كان بيقفل الحوار دايمًا ويقولي: مش لازم أتعامل مع الناس علشان أثبت إني بحبك”، مؤكدة أنها حاولت التكيف مع طبيعته، لكنها وجدت نفسها مضطرة لتبرير غيابه الدائم في كل مناسبة، الأمر الذي سبب لها حرجًا شديدًا أمام أسرتها.

وتابعت “سهيلة”: “حتى المناسبات اللي تخصه شخصيًا، زي خطوبة أخته أو زيارة والده المريض، كان بيتهرب منها بحجج واهية، وبدأت أحس إن حياتنا مش طبيعية. بقى بيقضي أغلب وقته في الشغل أو قدام التليفزيون، ومعندوش أي استعداد يشارك في أي نشاط اجتماعي حتى لو بسيط”.

وأكدت الزوجة أنها حاولت أكثر من مرة إصلاح العلاقة بالحوار والود، كما لجأت إلى أهلها وأهله لمحاولة تقريب وجهات النظر، لكن دون جدوى، فكان دائمًا يصر على أنه “مش مجبر يتعامل مع حد”، الأمر الذي جعلها تشعر بأنه ينعزل عنها وعن العالم تدريجيًا.

واختتمت “سهيلة” دعواها قائلة: “اتجوزت علشان أعيش حياة فيها دفء ومشاركة، مش عزلة وصمت. حاولت كتير أتحمل، لكن مليت من الوحدة جوه البيت. أنا عايزة أعيش وسط الناس، مش أكون متزوجة من شخص بيهرب من أبسط مظاهر الحياة الاجتماعية”.

لذلك لجأت إلى محكمة الأسرة ورفعت دعوى خلع ضد زوجها، ولا تزال الدعوى منظورة أمام المحكمة ولم يتم الفصل فيها حتى الآن.

شاركها.