افتتح سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، أمس، مدرسة جيمس للبحوث والابتكار التي تُعدّ من الأرقى على مستوى العالم، وتمثّل محطة بارزة في مسيرة مجموعة جيمس للتعليم، إذ تعدّ المدرسة نموذجاً عالمياً متطوراً لدمج الذكاء الاصطناعي والابتكار في المنظومة التعليمية.

واطلع سموه خلال الافتتاح على تفاصيل المدرسة التي تقع في مدينة دبي الرياضية على مساحة 47 ألفاً و600 متر مربع، واستمع إلى شرح حول ما توفره من بيئة تعليمية متقدمة تستشرف مستقبل التعليم، وتعتمد على أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي، والتصميم المستدام، وتعزز الإبداع ومسار التعلم القائم على الابتكار والتعاون.

ويضم الحرم المدرسي مركزاً للأبحاث يوفر بديلاً للمفهوم التقليدي للمكتبات، من خلال بيئة بحثية تفاعلية تربط مراحل التعليم من المرحلة التأسيسية إلى الصفوف المتقدمة، إلى جانب مختبرات الروبوتات، واستوديوهات الواقع الممتد (Extended Reality)، وصالات رقمية تفاعلية تعمل على صقل مهارات التفكير النقدي والابتكار لدى الطلاب.

القطاع الخاص شريك

وأشاد سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، بجهود مجموعة جيمس للتعليم، ونوّه سموه بدور القطاع الخاص في دعم منظومة التعليم في دبي قائلاً: «نثمن جهود القطاع الخاص كشريك استراتيجي في دعم أهداف منظومة التعليم المدرسي في دبي، عبر تقديم برامج تعليمية متقدمة، ترتكز على الجودة والابتكار وتنوع الخيارات أمام الطلاب وأولياء الأمور، بما يسهم في تحقيق أهداف استراتيجية التعليم 2033 في دبي، الرامية إلى إحداث نقلة نوعية في منظومة التعليم، من خلال تقديم تعليم نموذجي عالي الجودة محوره الطالب».

وأضاف سموه: «تعمل دبي على تهيئة كل الظروف التي من شأنها تعزيز بيئة تعليمية شاملة، تدعم التميز الأكاديمي وتنمية القدرات الفردية، سعياً إلى تقديم نموذج عالمي رائد في جودة التعليم، وفق أرقى المعايير والممارسات، انطلاقاً من أهمية التعليم بوصفه الركيزة الأولى والأهم في صنع المستقبل»، لافتاً سموه إلى أن المبادرات مثل مدرسة جيمس للبحوث والابتكار، تقوم بدور مهم وفعال في إعداد الجيل القادم، ليتحمل مسؤولية التطوير بفكر إبداعي ومسؤولية.

نظام رقمي متكامل

وتُقدّم مدرسة جيمس للبحوث والابتكار مجموعة من المبادرات الفريدة، وتمتاز بنظام رقمي متكامل معتمد كلياً على الذكاء الاصطناعي، لتعزيز الإبداع والتفكير النقدي والبحث العلمي، وتُعدّ المدرسة الأولى من نوعها في المنطقة من حيث توظيف روبوتات بشرية وروبوتات رباعية في البيئة التعليمية، وتضم أكاديمية متخصصة في الرياضات الإلكترونية وتصميم الألعاب، إضافة إلى مختبرات هندسية متقدمة.

وأعرب رئيس مجلس الإدارة ومؤسس مجموعة جيمس للتعليم، صني فاركي، عن خالص الشكر والعرفان لسمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، لدعم سموه، وقال: «تجسد مدرسة جيمس للبحوث والابتكار رؤيتنا لمستقبل التعليم، حيث يحصل كل طالب على الفرصة للاستكشاف والإبداع والريادة، في حين تُمثّل المدرسة أفضل تجسيد لمهمتنا في تقديم تعليم عالمي المستوى، يُمكّن الطلبة من صناعة المستقبل»، وتُعدّ الاستدامة جزءاً جوهرياً من تصميم وتشغيل مدرسة جيمس للبحوث والابتكار، حيث حصل الحرم التعليمي على شهادة (LEED) الذهبية للاستدامة، ويقوم بإنتاج نحو 30% من احتياجاته الكهربائية، إلى جانب نظام إدارة ذكي للمبنى يعمل على تحسين الإضاءة والتهوية واستهلاك الطاقة، كما يُسهم جمع مياه الأمطار، وتركيب تجهيزات منخفضة التدفق، وحدائق الزراعة المائية في الحرم، في تقليل استهلاك المياه، وتعريف الطلاب بأساليب الحياة المستدامة، من خلال تجارب تعليمية عملية.

وتوفر المدرسة أكثر من 30 ألف قدم مربعة من مناطق الابتكار والمرافق المتخصصة، والأنشطة الرياضية والإبداعية، تشمل مسبحاً أولمبياً، وملعب كرة قدم، ومضمار جري، واستوديوهات للموسيقى والإنتاج الإعلامي، تأكيداً للالتزام بتطوير القدرات البدنية والإبداعية للطلاب، إلى جانب التفوق الأكاديمي.

وتدعم شراكات جيمس الاستراتيجية مع شركات عالمية مثل Microsoft وHP وKUKA Robotics وKawasaki Robotics، وUnitree وEON Reality، وPlug & Play Tech Center رؤيتها في توفير تعليم عالمي المستوى يُعزّز جاهزية الطلاب لمتطلبات المستقبل.

منصور بن محمد:

. المبادرات، مثل مدرسة جيمس للبحوث والابتكار، تقوم بدور مهم وفعال في إعداد الجيل القادم، ليتحمل مسؤولية التطوير بفكر إبداعي.

. دبي تدعم التميز الأكاديمي وتنمية القدرات الفردية، سعياً إلى تقديم نموذج عالمي رائد في جودة التعليم، وفق أرقى المعايير والممارسات.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

المصدر: الإمارات اليوم

شاركها.