قال وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، إن مقاولين مغاربة في مجال الألعاب الإلكترونية يسعون إلى نقل مقاولاتهم من فرنسا إلى المغرب، نظرا للدينامية التي بات يعرفها هذا القطاع مؤخرا بالمملكة.
بنسعيد الذي كان يتحدث خلال تقديم الميزانية الفرعية لوزارته أمام لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، اليوم الثلاثاء، كشف أن مقاولين مغاربة بفرنسا عبروا، خلال معرض المغرب لصناعة الألعاب الإلكترونية المنظم قبل أشهر بالرباط، عن رغبتهم في الانتقال إلى المغرب.
وأوضح المسؤول الحكومي أن هؤلاء المقاولين طلبوا من الوزارة مساعدتهم لتوطين مقاولاتهم في المغرب، “نظرا لإعجابهم بالدينامية التي بات يعرفها القطاع.. وفي كل الأحوال يرون أنه من الأفضل لهم تطوير مقاولاتهم في المغرب على الرغم من الأرباح التي قد تكون قليلة”.
وأبرز المتحدث أهمية صناعة الألعاب الإلكترونية، قائلا إنها تقدم مجموعة من الحلول للقطاع السينمائي ولقطاعات أخرى من قبيل الطب، مشيرا إلى أن طبيبا في طنجة أجرى عملية جراحية لمريض يوجد في الدار البيضاء عن بعد، وذلك بفضل نماذج تطورت بفضل صناعة الألعاب الإلكترونية.
وتابع المتحدث ذاته أن مجال صناعة الألعاب الإلكترونية ساهم في تطوير مجالات أخرى من قبيل الطائرات بدون طيار، بحيث قدمت هذه الصناعة حلولا، مشيرا إلى أن هذه الطائرات تستعمل في الاكتشافات الأثرية وفي التصوير.
كما يقدم مجال صناعة الألعاب الإلكترونية حلولا في البيئة ومراقبة التلوث، مشددا على أن الأمر يتعلق بصناعة “حقيقية يبلغ رقم معاملاتها أكثر من 300 مليار دولار على مستوى العالم، وهدفنا أن نصبح فاعلين وليس مستهلكين فقط، وأن نوفر فرصا للشباب في المجال”.
وأشار الوزير إلى أن مقاولة في هذا المجال كانت تعمل بالدار البيضاء في بداية سنة 2000 فاستقطبتها كندا في سياق التنافس الدولي، موضحا أن مجموعة من الشباب المغاربة الذين كانت تشغلهم رافقوها إلى كندا، وآخرون هاجروا إلى فرنسا، وفئة ثالثة أنشأت مقاولات خاصة وتشتغل في السوق الدولية.
وشدد على ضرورة تقوية صناعة الألعاب الإلكترونية بالمغرب، موضحا أن الهدف من إحداث مدينة للألعاب “ليس للعب، بل لتطوير المقاولات في هذا المجال”، ولفت إلى أن الشباب المغاربة مهتمون بهذا المجال عبر العالم “وتجدهم في مختلف المدارس المختصة في صناعة الألعاب”.
المصدر: العمق المغربي
