أمد/ في زمنٍ

تغدو فيه الأحلامُ ترفًا،

ويُوزَنُ الإنسانُ

بقدرِ ما يفقدُ من كرامة،

تتكشّفُ الوجوهُ في مرآةِ الوجع،

ويصيرُ الحزنُ وطنًا…

للذين لا وطنَ لهم…

***

التعساءُ نوعان…

 

واحدٌ،

فقدَ كلَّ شيء،

تركَ خلفَهُ بيتًا بلا باب،

وخبزًا يابسًا…

يقتاتُهُ الغياب…

***

وأخيرا،

لم يجدْ شيئًا منذُ البداية،

وُلِدَ وفي كفِّه ريحٌ،

وفي صدرهِ سؤالٌ …

عن وعدٍ لم يأتِ بعد،

عن الوطن…

تُبدِّدهُ المواعيدُ والكلام…

***

كلاهما،

يمشي على جمرِ الطريقِ ذاته،

يركضُ وراءَ سرابٍ …

اسمهُ العدالة،

و صلي. للجائعين…

أن لا يموتوا وهم ينتظرون،

أن لا يُدفَنوا

قبل أن يعثروا على شيءٍ…

يستحقُّ الحياة …!

شاركها.