
أكد تقرير للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي المدعوم من الأمم المتحدة الاثنين، انتشار المجاعة في الفاشر بشمال دارفور وكادوغلي في جنوب كردفان بغرب السودان وجنوبه.
التغيير _ وكالات
ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أشار التقرير إلى أن الفاشر وكادوقلي تعانيان المجاعة منذ سبتمبر 2025، محذراً من أن انعدام المعلومات حيال تطورات النزاع يؤدي إلى «تفاقم خطر المجاعة ولا سيما في 20 مدينة من المتوقع أن تستقبل النازحين في شمال وجنوب وشرق دارفور وكذلك غرب كردفان وجنوبها».
وأعلنت قوات الدعم السريع الأسبوع الماضي السيطرة على مدينة الفاشر، لتبسط بذلك سيطرتها على ولايات دارفور الخمس التي تمثل ثلث مساحة السودان.
وكان قد علّقت حكومة بورتسودان مشاركتها في نظام التصنيف المرحلي المتكامل، وهو مرصد عالمي لقياس أزمات الجوع مدعوم من الأمم المتحدة، بذريعة إصدار تقارير غير موثوقة تُقوّض سيادة السودان وكرامته.
وقالت اللجنة، في تقريرها، إن “المجاعة وقعت في الفاشر وكادقلي ويتوقع أن تستمر حتى يناير 2026، كما أن هناك 20 منطقة في كردفان ودارفور معرضة لخطر المجاعة”.
وأشارت إلى أن الأوضاع في مدينة الدلنج المحاصرة مماثلة لتلك الموجودة في كادوقلي، لكن نقص البيانات حال دون تصنيفها منطقة مجاعة.
مجاعةوأعلنت المنظمة الدولية للهجرة في وقت سابق الاثنين، أن أكثر من 36 ألف مدني سوداني فرّوا من بلدات وقرى في ولاية شمال كردفان، مع ارتفاع وتيرة المعارك في إقليم دارفور المجاور.
وحذر تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي من أن أكثر من 21 مليون شخص واجه مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد في سبتمبر الماضي.
وتوقع التقرير استمرار الوضع على ما هو عليه حتى مايو 2026 على الأقل.
وأفادت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة في بيان ليل الأحد، بأن 36825 شخصاً فروا من خمس بلدات وقرى في شمال كردفان بين 26 و31 أكتوبر.
وتحدّث سكان عن تزايد كبير في انتشار قوات الدعم السريع والجيش في مدن وقرى في أنحاء شمال كردفان.
وخلال الأسابيع الأخيرة، امتدت المعارك الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع من دارفور إلى منطقة كردفان في جنوب السودان والتي تصل العاصمة الخرطوم بإقليم دارفور.
ومنذ سقوط الفاشر، توالت شهادات عن إعدامات ميدانية وعنف جنسي وهجمات على عمال الإغاثة وعمليات نهب وخطف، بينما لا تزال الاتصالات مقطوعة إلى حدّ كبير.
المصدر: صحيفة التغيير