كشفت دراسة حديثة عن تزايد المشكلات المتعلقة بالذاكرة والتفكير لدى الشباب، مشيرة إلى أن الأمر يرتبط بشكل أكبر بالحرمان الاقتصادي.

ويشتبه الباحثون في أن عدم المساواة الاجتماعية والاقتصادية يلعب دورا رئيسيا، فيما يحذر الخبراء من أن هذه الأزمة الإدراكية المتنامية قد تشير إلى مشكلات أعمق في المجتمع والصحة العامة.


ووفقا للدراسة، بين عامي 2013 و2023، ارتفعت نسبة البالغين الذين أبلغوا عن إعاقة إدراكية من 5.3 في المئة إلى 7.4 في المئة.

وبدأ الاتجاه التصاعدي نحو عام 2016، وكان أكثر وضوحا بين من هم دون الأربعين عاما، أي الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و39 عاما.

وفي المقابل، أظهر البالغون الذين تبلغ أعمارهم 70 عاما فأكثر انخفاضا طفيفا من 7.3 في المئة إلى 6.6 في المئة خلال الفترة نفسها.

كما سُجلت أعلى الزيادات بين ذوي الدخل المنخفض والمستوى التعليمي المحدود، في حين أبلغ البالغون من الأميركيين الأصليين وسكان ألاسكا الأصليين عن أعلى المعدلات بشكل عام.

ودعا الباحثون إلى إجراء دراسات أعمق حول الأسباب الاجتماعية والاقتصادية الكامنة وراء هذه الأنماط.

وقال مؤلف الدراسة، آدم دي هافينون، من كلية الطب بجامعة ييل في نيو هافن بولاية كونيتيكت، وزميل الأكاديمية الأميركية لطب الأعصاب: «لقد برزت تحديات الذاكرة والتفكير كإحدى القضايا الصحية الرئيسية التي يبلغ عنها البالغون في الولايات المتحدة».

وأضاف هافينون: «تُظهر دراستنا أن هذه الصعوبات أصبحت أكثر انتشارا، خصوصا بين الشباب، وأن العوامل الاجتماعية والبنيوية تلعب على الأرجح دورا رئيسيا في ذلك».

وعلى الرغم من أن هذا المسح لم يقس بشكل مباشر الضعف الإدراكي السريري، أشار دي هافينون إلى أن ارتفاع معدل الصعوبات المبلغ عنها ذاتيا بين الشباب يشير إلى مشكلة صحية عامة ناشئة.

المصدر: الراي

شاركها.