قالت المسؤولة في الهلال الأحمر السوداني، عايدة السيد، اليوم الاثنين، إن ثلاثة من متطوعي المنظمة الذين ظهروا في مقطع فيديو تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي وهم يتعرضون للضرب من رجل يرتدي زيًا عسكريًا، كانوا ضمن القتلى الذين سقطوا في وقت لاحق بمدينة بارا بولاية شمال كردفان.

وأوضحت عايدة أن الحادثة تبرز الحاجة الملحّة لاحترام وحماية العاملين في المجال الإنساني، خاصة في المناطق التي تشهد نزاعات مسلحة وأوضاعًا أمنية متدهورة.

وكان الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر قد أعلن الأسبوع الماضي مقتل خمسة من العاملين في توزيع الغذاء بمدينة بارا، أثناء سيطرة قوات الدعم السريع على المنطقة.

من جانبه، قال مكتب مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إنه يتعامل مع هذه الحوادث على أنها «عمليات إعدام محتملة بعد إجراءات موجزة»، مشيرًا إلى ورود تقارير عن انتهاكات جسيمة في المناطق التي استولت عليها قوات الدعم السريع خلال الأسابيع الأخيرة.

وأظهر مقطع الفيديو المتداول رجلًا يرتدي زيًا عسكريًا يستجوب المتطوعين الذين كانوا يرتدون سترات الهلال الأحمر الحمراء، قبل أن ينهال عليهم بالضرب بالعصي ويتهم أحدهم بأنه جندي متخفٍّ.

وتأتي هذه الواقعة في ظل تصاعد المخاوف الدولية بشأن سلامة العاملين الإنسانيين في السودان، حيث تزايدت الهجمات والانتهاكات ضد المنظمات العاملة في مناطق النزاع منذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل 2023.

المصدر: رويترز

المصدر: صحيفة التغيير

شاركها.