كتب : محمد شاكر
11:40 م
02/11/2025
كتب محمد شاكر:
نشرت الصفحة الرسمية للمتحف المصري الكبير، صورا جديدة من قاعة الملك توت عنخ آمون، والتي تم افتتاحها مساء أمس بشكل رسمي.
وللمرة الأولى منذ اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون قبل أكثر من قرن، تُعرض جميع مقتنياته البالغ عددها أكثر من 5 آلاف قطعة أثرية، فى قاعة واحدة تمتد على مساحة 7,200 متر مربع داخل المتحف المصرى الكبير.
وتشمل المجموعة القناع الذهبى الشهير، والعجلات الحربية، والمجوهرات، والأسِرّة الملكية، والتماثيل، والتمائم التى وُجدت داخل المقبرة فى وادى الملوك، وتستخدم القاعة تقنيات العرض التفاعلى والمسح ثلاثى الأبعاد لتقديم تجربة غامرة تنقل الزائرين إلى عالم الملك الشاب دون تعريض القطع الأصلية لأى ضرر.
أيقونة العرض المتحفي في القرن الحادي والعشرين
ومن جانبه كشف الدكتور حسين عبد البصير المشرف العام الأسبق على المتحف المصري الكبير ومدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، تفاصيل جديدة حول قاعة الملك توت عنخ آمون، في المتحف المصري الكبير.
وقال عبدالبصير في تصريحات خاصة لمصراوي: تُعد قاعتي الملك توت عنخ آمون في المتحف المصري الكبير أيقونة العرض المتحفي في القرن الحادي والعشرين، وأحد أكثر المشاريع الثقافية انتظارًا على مستوى العالم. فهما ليستا مجرد قاعتين للعرض، بل تجربة متحفية متكاملة تمزج بين عبقرية الفن المصري القديم وأحدث ما توصل إليه علم المتاحف في العالم، لتقدما قصة الملك الذهبي في مشهد مهيب يأسر الأبصار والعقول.
وأضاف: تضم القاعتان الكنوز الكاملة للملك توت عنخ آمون، التي يبلغ عددها أكثر من خمسة آلاف قطعة أثرية، تُعرض مجتمعة لأول مرة منذ اكتشاف مقبرته في وادي الملوك بالأقصر عام 1922 على يد هوارد كارتر.
وتابع: خُصصت القاعتان لتأخذ الزائر في رحلة بصرية وسردية تحاكي حياة الملك الشاب من طفولته على العرش إلى موكب جنازته ورحلته الأبدية نحو الخلود، عبر تصميم علمي دقيق وإضاءة ذكية وتقنيات عرض تُجسّد روح المقبرة الأصلية.
وأكمل: صُممت القاعتان لتُظهرا روعة الفن والرمزية في حضارة مصر القديمة، من العرش الذهبي الشهير، والقناع الأسطوري الذي أصبح رمزًا عالميًا للحضارة المصرية، إلى العجلات الحربية وأدوات الحياة اليومية والتمائم والمجوهرات الملكية التي تكشف عن عالم من الدقة والرفاهية والجمال لا مثيل له. كل قطعة تُروى داخل سياقها الأصلي بما يحافظ على هوية المقبرة وخصوصية صاحبها.
وأضاف: القاعتان تمثلان قلب المتحف المصري الكبير النابض، ورسالة فخر حضاري من مصر إلى العالم أجمع. فهما تعكسان كيف استطاعت مصر أن توظّف أحدث الوسائل التكنولوجية في خدمة تراثها العظيم، لتؤكد أن الماضي لا يزال حيًّا في وجدان الحاضر، وأن الحضارة المصرية القديمة قادرة على إبهار الإنسانية مجددًا.
ومن المقرر أن يفتح المتحف المصري الكبير أبوابه للجمهور من المصريين والسائحين يوم 4 نوفمبر 2025، ليشهد الزوار تجربة فريدة تجمع بين التاريخ العريق والتصميم المعاصر.
