بغداد/ شبكة أخبار العراق كشف الخبير المالي محمود داغر، اليوم الاحد، أن حجم الكتلة النقدية لدى “الجمهور” تقدر بنحو 90 تريليون دينار، من أصل 98 ترليون دينار هو حجم الكتلة النقدية للعراق.وقال داغر في حديث صحفي، الذي كان يشغل سابقا منصب مدير في البنك المركزي العراقي، إن “حجم النقد المصدر بحدود 98 تريليون دينار، منها 88 الى 90 تريليون لدى الجمهور”.وأضاف “الجمهور لا يعني عند الناس فقط، وانما عند التجار وعند شركات المقاولات وعند الصناعيين”، مبينا أن “العراقيين يكتنزوا الاموال بدل ايداعها بالمصارف، لان مجتمعنا يحب التعامل بالنقد (الكاش) ويحتاج لفترة طويلة لكي يتعود على وسائل الدفع الالكتروني، فضلا عن انعدام الثقة بالمصارف لدى بعض المودعين بعد النكسات التي حدثت بالمصارف” .واشار إلى أن “هذه الامور كلها تعتبر قضايا سلوكية، فالناس تعودت على ان تحتفظ بجزء من الاموال، وحتى الشركات كذلك، بالتالي فإن العراقيين يفكرون هكذا”.ووفق متخصصين فإن لهذه الظاهرة العديد من الجوانب السلبية، ومنها أن البنك المركزي يفقد سيطرته الفعلية على الكتلة النقدية، وأن أدواته كسعر الفائدة أو إعادة الخصم تصبح أقل فاعلية، فيما تعاني المصارف التمويل من شح السيولة، وهو مايضعف قدرتها على تمويل المشاريع ويدفع المستثمرين للتوجه نحو التمويل غير الرسمي، اضافة الى صعوبة إدارة التضخم بسبب الكتلة غير المتداولة رسميًا مايؤثر سلبا على قرارات البنك المركزي في تحقيق الهدف الأساسي له وهو السيطرة على المستوى العام للأسعار وتحقيق الاستقرار.