وزارة الخارجية أقرت بأن وكيل الوزارة تم إيقافه عن العمل، وقالت إنه لم يتبع الطرق المؤسسية في قرار إبعاد مسؤولين ببرنامج الأغذية العالمي في السودان.
بورتسودان: التغيير
نفت الحكومة السودانية التي يقودها الجيش، وجود أزمة داخلية بوزارة الخارجية والتعاون الدولي، تتعلق بإقالة وكيل الوزارة المكلّف، وربطها بقرار طرد موظفي برنامج الأغذية العالمي من البلاد.
وأكدت تقارير صحفية وكتاب رأي سودانيين، يوم السبت، إن وكيل الوزارة المكلف حسين الأمين، تم إيقافه عن العمل بشكل مفاجئ، بعد أيام من صدور قرار بإبعاد مدير مكتب برنامج الأغذية العالمي في السودان لوران بوكيرا، ومديرة قسم العمليات سمانثا كاتراج، واعتبارهما شخصين غير مرغوب فيهما.
وأصدرت وزارة الخارجية، السبت، بياناً صحفياً رداً على ما أورده أحد الصحفيين بشأن الإقالة، وربطها بقرار طرد المسؤولين الأمميين.
وقال الناطق باسم الوزارة جمال مالك، إن المعلومات التي تدوالها هذا الصحفي غير صحيحة البتة، ولم يتوخ فيها الدقة والمهنية، ونفى نفياً قاطعاً وجود أي أزمة داخلية.
وأوضح أن طريقة اتخاذ مثل هذه القرارات تتم عبر تنسيقٍ تام بين مؤسسات الدولة المعنية، وبالطرق المؤسسية المتعارف عليها بالدولة والإجراءات الرسمية التي لم يتبعها وكيل وزارة الخارجية والتعاون الدولي.
وأضاف مالك أن وزارة الخارجية والتعاون الدولي، كغيرها من مؤسسات الدولة، خاضعة للهيكل الوظيفي والتسلسل الهرمي داخل المؤسسة، وطالب بتوخي الدقة في نقل المعلومات وتفادي “الإشاعات الكاذبة”.
وكان صحفيون تحدثوا عن وجود أزمة داخل وزارة الخارجية على خلفية قرار الطرد الذي يبدو أن الوكيل اتخذه بناءً على ما قيل إنه تجاوزات من المسؤولين الأمميين، وأن رئيس الوزراء كامل إدريس لم يقبل بهذه الخطوة وطالب وزير الخارجية بإيقاف الوكيل عن العمل، وهو ما تم فعلاً لحين اكتمال التحقيق بشأن ارتكابه تجاوزات إدارية.
المصدر: صحيفة التغيير