احتفلت ساكنة مدينة تنغير ونواحيها، ليلة الجمعة، بقرار مجلس الأمن الدولي التاريخي الذي يعزز الحكم الذاتي في الصحراء المغربية، حيث خرج الآلاف من أبناء المدينة والجماعات المحيطة بها إلى الشوارع، معبرين عن فرحتهم الغامرة بهذا القرار الذي يمثل انتصارا كبيرا للقضية المغربية.
رفع المحتفلون الأعلام المغربية، ورددوا الشعارات الوطنية التي تعبر عن تأييدهم للقرار الأممي ودعمه للحكم الذاتي كحل للنزاع في الصحراء المغربية، كما عبروا عن امتنانهم للقيادة الحكيمة للملك محمد السادس، الذي نجح في ترسيخ المقاربة المغربية لقضية الصحراء على الساحة الدولية.
وخلال هذه الاحتفالات الشعبية، أكد عدد من المشاركين والمشاركات فيها أن هذا القرار يمثل شهادة دولية على مشروعية مطالب المغرب وعلى أن الحكم الذاتي المغربي يعتبر الحل الجدي والواقعي للملف، كما أعربوا عن أملهم في أن يمثل القرار خطوة حاسمة نحو إنهاء معاناة المواطنين المحتجزين في الأراضي الجزائرية “تندوف”.
شارك في الاحتفالات عموم أبناء الوطن، الذين أكدوا أهمية هذا القرار التاريخي في تعزيز الوحدة الوطنية والترابية للمملكة، كما حضر الاحتفالات عدد من الشخصيات السياسية والجمعوية، الذين عبروا عن تقديرهم لجهود الملك في تعزيز الوحدة الوطنية والترابية.

وفي تصريحات متطابقة لهسبريس، أكد المحتفلون أن هذا القرار يعكس الاعتراف الدولي بالحكمة والقدرة المغربية على إدارة ملف الصحراء المغربية، مشددين على أهمية الاستمرار في دعم هذه المقاربة لتعزيز الاستقرار والتنمية في المنطقة.
تأتي هذه الاحتفالات في سياق وطني ودولي متميز، حيث يشهد المغرب اليوم توطيدا لعلاقاته الدولية وتعزيزا لمكانته على الساحة العالمية، بفضل السياسات الحكيمة والمتوازنة التي تتبناها المملكة المغربية تحت قيادة الملك محمد السادس.

ويعكس هذا القرار الدولي الداعم للقضية المغربية روح التضامن الوطني والالتفاف حول القيادة الحكيمة، وأن المغرب سيظل دائما صامدا في وجه كل التحديات، محافظا على وحدته الترابية واستقراره السياسي.
المصدر: هسبريس
