أكد الدكتور وسيم السيسي، عالم المصريات، أن الاهرامات بنيت بعلوم مصرية خالصة وليس كما يدعي البعض بأنها من صنع كائنات فضائية أو حضارات مفقودة.
وقال خلال حواره ببرنامج “سؤال مباشر”، مع الإعلامي خالد مدخلي، عبر فضائية “العربية”: “الرد على هذه الادعاءات بسيط ومثبت علميًا، فلدينا وثائق وبرديات تثبت الأسس الرياضية التي بنيت عليها الاهرامات”.
وأضاف وسيم السيسي أن 4 علماء معاصرين جمعوا 36 وثيقة أصلية من البرديات الرياضية المصرية القديمة، موضحًا أن هذه البرديات تضمنت علومًا متقدمة في الدائرة والمثلث الذهبي.
وتابع عالم المصريات: “مصر القديمة وصلت إلى النسبة التقريبية (باي) 3.14 منذ آلاف السنين، وهي الأساس الذي تبنى عليه المعادلات الرياضية الحديثة”.
وأشار إلى أن البردية المحفوظة في الفاتيكان والتي تعود لعصر تحتمس الثالث تذكر ظاهرة نادرة لاجسام فضية لامعة في السماء، مؤكدًا أن وصفها بالنادرة يدل على أنها لم تكن ظاهرة متكررة، وهذا دليل آخر على عدم صلة الكائنات الفضائية ببناء الاهرامات.
ولفت عالم المصريات إلى أن المؤرخ المصري مانيتون ذكر عصورًا تاريخية تمتد لأكثر من 30 ألف سنة قبل عصر الأسرات، مستندًا إلى بردية تورين الإيطالية التي تسجل قوائم الملوك منذ عصور ما قبل الأسرات، وهذا يؤكد عراقة الحضارة المصرية وأصالتها.
وأكد السيسي أن هناك العديد من الأسرار التي لم تُكشف بعد، قائلًا: “ما زال 70% من الآثار مدفونًا في باطن الأرض، كما أن كميات هائلة من البرديات أُحرقت واستخدمت كوقود للأفران عبر العصور”.
وأشار إلى اكتشاف مذهل لجراحة العظام المتقدمة عند المصريين القدماء، حيث عثر على مسمار حلزوني في ركبة مومياء يعود لـ3000 عام.
وشدد الدكتور وسيم السيسي، على أن الدولة المصرية تحتفظ ببعض الأسرار الأثرية التي لم يحن وقت الإعلان عنها بعد، موضحًا: “هناك اكتشافات سيتم الإعلان عنها في الوقت المناسب، كما حدث مع مقبرة توت عنخ آمون”، مؤكدًا أن هذه الأسرار تحظى برعاية وحماية رسمية حتى يأتي وقت الكشف عنها للعالم.
