من جديد، وقع الاختيار على مدينة مراكش لتكون مسرحا لتصوير مشاهد عمل تاريخي عربي ضخم، يجري تنفيذه حاليا بمشاركة ثلة من الممثلين المغاربة والعرب؛ في خطوة تعكس المكانة التي باتت تحظى بها المدينة الحمراء كوجهة مفضلة لصناع الدراما العربية.

وحسب المعطيات التي تتوفر عليها هسبريس، فإن هذا العمل الفني، المعنون بـ”أبطال الرمال” والمتكون من 15 حلقة، يرتقب أن يبرمج للعرض خلال الموسم الرمضاني المقبل على إحدى المنصات العربية.

ويسلط هذا العمل الضوء على مرحلة الجاهلية في شبه الجزيرة العربية؛ وهي حقبة زمنية ما قبل الإسلام تزخر بالأحداث والصراعات القبلية وتنوع الموروث الثقافي، حيث سيتناول العمل التحولات الاجتماعية والدينية والثقافية لتلك المرحلة مع إبراز مكانة اللغة العربية والشعر الجاهلي في تلك الحقبة.

ويسعى القائمون على العمل إلى تقديم معالجة درامية توازن بين التوثيق التاريخي وبين الإبداع الفني، مستخدمين أحدث تقنيات التصوير والإنتاج تحت إشراف المخرج سامر جبر والمنتج محمد الكغاط الذي يتولى تنفيذ العمل في المغرب.

ويشارك في هذا المشروع توليفة من النجوم المغاربة والأسماء العربية البارزة؛ من بينها عدنان موحجة وعبد النبي البنيوي وعبد الإله الكغاط، إلى جانب كل من نضال نجم وخالد نجم ومحمد الإبراهيمي وآخرين، في عمل يجمع خبرات فنية متنوعة من العالم العربي.

وتواصل مراكش، في السنوات الأخيرة، ترسيخ موقعها كعاصمة للتصوير السينمائي والدرامي، بفضل ما توفره من فضاءات طبيعية ومعمارية فريدة، إلى جانب طواقم تقنية مغربية ذات كفاءة عالية؛ ما جعلها قِبلةً متجددة لكبريات الإنتاجات العربية والعالمية.

ومن المرتقب أن يشكل “أبطال الرمال” إضافة جديدة إلى رصيد الدراما العربية المصورة في المغرب؛ من خلال تقديم رؤية بصرية وتاريخية تستحضر عمق التراث العربي، وتبرز مكانة المغرب كجسر فني.

وأكدت مصادر هسبريس أن اختيار المغرب، وخصوصا مدينة مراكش، لم يكن اعتباطيا؛ بل إن هذا الاختيار كان نابعا من القدرة الكبيرة التي توفرها مواقعها الطبيعية والتاريخية على محاكاة أجواء الصحراء والحقب القديمة.

وفي هذا الصدد، أبرزت المصادر عينها أن تجربة التصوير بالمغرب أثبتت نجاحها، في السنوات الأخيرة؛ من خلال العديد من المشاريع العربية والدولية التي لاقت إعجاب الجمهور.

المصدر: هسبريس

شاركها.