كتب محمود عبده:



09:00 ص


31/10/2025


قد لا تكون رائحة الفم الكريهة دائما نتيجة لإهمال نظافة الفم أو تناول أطعمة ذات رائحة قوية، بل قد تخفي وراءها مشكلة صحية في الأنف أو الحلق.

ففي حين يعاني كثيرون من هذه المشكلة المحرجة في مرحلة ما من حياتهم، نادرا ما يدركون أن الجيوب الأنفية قد تكون السبب الحقيقي وراءها.

ووفقا لتقرير نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، تشير دراسات استقصائية إلى أن واحدا من كل أربعة بالغين يعاني من رائحة الفم الكريهة في وقت ما من حياته.

ورغم أن المشكلة نادرا ما تعد خطيرة، إلا أنها تؤثر بشكل مباشر على الثقة بالنفس والعلاقات الاجتماعية.

ويرى اء أن الحفاظ على نظافة الفم، وشرب كميات كافية من الماء، والإقلاع عن التدخين، وعلاج المشكلات الصحية في الأنف أو الجهاز الهضمي، هي حلول فعالة في معظم الحالات.

لكن في المقابل، يحذر الأطباء من أن رائحة الفم قد تكون في بعض الأحيان إشارة تحذيرية من الجسم لوجود خلل داخلي يستدعي التدخل الطبي.

التنقيط الأنفي الخلفي

يؤكد الأطباء أن الأنف والجيوب الأنفية والحلق تعمل كوحدة متكاملة، وأي اضطراب في أحدها يمكن أن ينعكس مباشرة على رائحة الفم.

فعند الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية، يتجمع المخاط ويتسرب إلى أسفل الحلق في ظاهرة تعرف بـ التنقيط الأنفي الخلفي، حيث يشكل هذا المخاط الكثيف بيئة خصبة لتكاثر البكتيريا المسببة للرائحة الكريهة.

ولهذا يلاحظ كثيرون أن رائحة الفم تزداد سوءا خلال نزلات البرد أو نوبات الحساسية الموسمية.

عندما تصبح الحالة مزمنة

قد يستمر التهاب الجيوب الأنفية في بعض الحالات لأسابيع أو حتى أشهر بعد اختفاء الأعراض الأخرى، وهو ما يعرف بـ التهاب الجيوب الأنفية المزمن، ويصيب نحو 10% من البالغين.

ويحدث هذا النوع غالبا بعد عدوى فيروسية طويلة الأمد أو نتيجة التهاب مزمن في بطانة الجيوب.

وتتنوع أسبابه بين الحساسية الموسمية، وحساسية الغبار، والزوائد الأنفية، وانحراف الحاجز الأنفي الذي يعيق تصريف المخاط بشكل طبيعي.

شاركها.